الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قوله قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام إلى عما تعملون

                                                                                                                                                                                                        4219 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا معتمر عن أبيه عن أنس رضي الله عنه قال لم يبق ممن صلى القبلتين غيري

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء الآية ) وفي رواية كريمة إلى ( عما تعملون ) .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن أنس ) صرح في رواية الإسماعيلي وأبي نعيم بسماع سليمان له من أنس .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لم يبق ممن صلى القبلتين غيري ) يعني الصلاة إلى بيت المقدس وإلى الكعبة ، وفي هذا إشارة إلى أن أنسا آخر من مات ممن صلى إلى القبلتين ، والظاهر أن أنسا قال ذلك وبعض الصحابة ممن تأخر إسلامه موجود ، ثم تأخر أنس إلى أن كان آخر من مات بالبصرة في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قاله علي ابن المديني والبزار وغيرهما . بل قال ابن عبد البر : هو آخر الصحابة موتا مطلقا ، لم يبق بعده غير أبي الطفيل ، كذا قال وفيه نظر ، فقد ثبت لجماعة ممن سكن البوادي من الصحابة تأخرهم عن أنس وكانت وفاة أنس سنة تسعين أو إحدى أو ثلاث وهو أصح ما قيل ، وله مائة وثلاث سنين على الأصح أيضا ، وقيل أكثر من ذلك ، وقيل أقل . وقوله تعالى فلنولينك قبلة ترضاها هي الكعبة وروى الحاكم من حديث ابن عمر في قوله فلنولينك قبلة ترضاها قال : نحو ميزاب الكعبة ، وإنما قال ذلك لأن تلك الجهة قبلة أهل المدينة .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية