إن الكافرين يريدون آية غير القرآن، والله تعالى هو الذي اختار القرآن آيته الكبرى ومعجزته الخالدة الباقية فإذا كان يستمع إليهم، فقد اختارهم حكاما على آية الله تعالى التي اختار، وذلك أمر منكر لا يرضاه مؤمن، ولا يرضاه
محمد -صلى الله عليه وسلم-; ولذا قال الله تعالى على لسان نبيه الأمين:
nindex.php?page=treesubj&link=27962_30614_31048_32238_32423_32424_32428_32429_32431_34089_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنـزل إليكم الكتاب مفصلا
(الفاء) لترتيب ما بعدها على ما قبلها، وقد كان ما قبلها طلب آيات، وقسم منهم بأنها إذا جاءت ليؤمنن بها، وكأنهم بذلك يريدون أن يجعلوا من أنفسهم حكاما على آيات الله تعالى على الآية الكبرى وهي القرآن فينكر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأمر ربه أن يكونوا حكاما على آيات الله غير الله.
[ ص: 2637 ] وقدمت همزة الاستفهام على الفاء; لأن الاستفهام دائما له الصدارة، و: (حكما) معناها حاكم، بيد أن حكمه دائما حقا صوابا، والحاكم قد يكون صوابا وربما يكون غيره، وقد يكون حقا وربما يكون غيره، والمعنى الجملي: أتقولون في القرآن ما تقولون، وتطلبون آيات أخرى غير القرآن، وتريدون أن يكون غير الله تعالى حكما، وإنها في هذا المقام أهواؤكم.
وهنا إشارات بيانية:
أولاها: أن الاستفهام إنكاري بمعنى النفي، أي: لا أبتغي غير الله تعالى حكما، وقد قدم غير الله حكما، لمزيد استنكار ذلك، وإنه غير معقول وغير جائز، وغير مقبول في ذاته.
الثانية: أن الابتغاء من (بغى) بمعنى طلب، ومن موضع الاستنكار أن يرضى بغير الله حكما، فضلا عن أن يبتغيه، ويطلبه طلبا مشددا فيه، كما يريدون أن يطلب النبي -صلى الله عليه وسلم-، والله تعالى هو الذي ارتضى له هذه الآية، وهي القرآن الكريم.
ولذا قال تعالى على لسان النبي:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114وهو الذي أنـزل إليكم الكتاب مفصلا وهذه الجملة حالية، أي: كيف أبتغي غير الله تعالى حكما في آياته وقد أصدر حكمه، وأنزل إليكم الكتاب مفصلا مبينا معرفا بالأحكام المطلوبة، والأحكام المنهية في بلاغة، تحداكم أن تأتوا بمثلها فعجزتم عجزا مبينا.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أنـزل إليكم الكتاب أي: آتاكم آيته; الكتاب الكريم مفصلا مبينا حجة باهرة، وقد شهدت له الكتب السابقة والأنبياء السابقون; ولذا قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منـزل من ربك بالحق
فالله سبحانه وتعالى يبين أنه كتاب مجيد يعلمه السابقون من الأنبياء، وهو كتاب أزلي أبدي، علم أمره السابقون وسيبقى في الخلود إلى يوم الدين، وقد
[ ص: 2638 ] جاءت كتب أهل الكتاب بالشهادة له فهو معجزة أزلية ثابتة، وقد قال تعالى في بيان ذكره في الكتب السابقة هو ورسوله الأمين:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فهو كتاب الخليقة الذي يشتمل على كل الحقائق الشرعية.
ولقد قال تعالى رادا على أي شكوك وارتياب:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=94فإن كنت في شك مما أنـزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين
وإن الشك ليس من النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكنه شك من المشركين أداهم إليه جحود الحق وقد عرفوه، ولقد قال بعد ذلك في هذه الآية:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114فلا تكونن من الممترين
الامتراء: الشك، والنهي مؤكد بنون التوكيد الثقيلة، والفاء للإفصاح عن شرط مقدر؛ فإن تقدير القول إذا علمت أنه حكم الله تعالى، وأن الكتب السابقة شاهدة على الصدق، فلا تكونن من الممترين، والنهي للنبي -صلى الله عليه وسلم- بظاهر القول، وهو لأمته التي يدعوها إلى الإسلام، وإلى أولئك الذين تهجموا بطلب آيات أخرى، وليس النهي للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الحقيقة; لأن النهي عن فعل يكون حيث يتوقع وقوعه، ولا يمكن أن يكون ذلك من النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه الذي نزل عليه القرآن، فلا يمكن أن يكون منه امتراء إنما يكون من غيره، وإنما ذكر موجها إليه -صلى الله عليه وسلم-، لإعلاء شأن القرآن، ولبيان مكانته، وأنه فوق ارتياب المرتابين، ولأنه إذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- منهيا عن الامتراء، وهو من نزل عليه القرآن فغيره أولى بالنهي.
إِنَّ الْكَافِرِينَ يُرِيدُونَ آيَةً غَيْرَ الْقُرْآنِ، وَاللَّهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي اخْتَارَ الْقُرْآنَ آيَتَهُ الْكُبْرَى وَمُعْجِزَتَهُ الْخَالِدَةَ الْبَاقِيَةَ فَإِذَا كَانَ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِمْ، فَقَدِ اخْتَارَهُمْ حُكَّامًا عَلَى آيَةِ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي اخْتَارَ، وَذَلِكَ أَمْرٌ مُنْكَرٌ لَا يَرْضَاهُ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَرْضَاهُ
مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-; وَلِذَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْأَمِينِ:
nindex.php?page=treesubj&link=27962_30614_31048_32238_32423_32424_32428_32429_32431_34089_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلا
(الْفَاءُ) لِتَرْتِيبِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا، وَقَدْ كَانَ مَا قَبْلَهَا طَلَبَ آيَاتٍ، وَقَسَمٌ مِنْهُمْ بِأَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا، وَكَأَنَّهُمْ بِذَلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْعَلُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ حُكَّامًا عَلَى آيَاتِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْآيَةِ الْكُبْرَى وَهِيَ الْقُرْآنُ فَيُنْكِرُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَمْرِ رَبِّهِ أَنْ يَكُونُوا حُكَّامًا عَلَى آيَاتِ اللَّهِ غَيْرَ اللَّهِ.
[ ص: 2637 ] وَقُدِّمَتْ هَمْزَةُ الِاسْتِفْهَامِ عَلَى الْفَاءِ; لِأَنَّ الِاسْتِفْهَامَ دَائِمًا لَهُ الصَّدَارَةُ، وَ: (حَكَمًا) مَعْنَاهَا حَاكِمٌ، بَيْدَ أَنَّ حُكْمَهُ دَائِمًا حَقًّا صَوَابًا، وَالْحَاكِمُ قَدْ يَكُونُ صَوَابًا وَرُبَّمَا يَكُونُ غَيْرَهُ، وَقَدْ يَكُونُ حَقًّا وَرُبَّمَا يَكُونُ غَيْرَهُ، وَالْمَعْنَى الْجُمْلِيُّ: أَتَقُولُونَ فِي الْقُرْآنِ مَا تَقُولُونَ، وَتَطْلُبُونَ آيَاتٍ أُخْرَى غَيْرَ الْقُرْآنِ، وَتُرِيدُونَ أَنْ يَكُونَ غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى حَكَمًا، وَإِنَّهَا فِي هَذَا الْمَقَامِ أَهْوَاؤُكُمْ.
وَهُنَا إِشَارَاتٌ بَيَانِيَّةٌ:
أُولَاهَا: أَنَّ الِاسْتِفْهَامَ إِنْكَارِيٌّ بِمَعْنَى النَّفْيِ، أَيْ: لَا أَبْتَغِي غَيْرَ اللَّهِ تَعَالَى حَكَمًا، وَقَدْ قَدَّمَ غَيْرَ اللَّهِ حُكْمًا، لِمَزِيدِ اسْتِنْكَارِ ذَلِكَ، وَإِنَّهُ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَغَيْرُ جَائِزٍ، وَغَيْرُ مَقْبُولٍ فِي ذَاتِهِ.
الثَّانِيَةُ: أَنَّ الِابْتِغَاءَ مِنْ (بَغَى) بِمَعْنَى طَلَبَ، وَمِنْ مَوْضِعِ الِاسْتِنْكَارِ أَنْ يُرْضَى بِغَيْرِ اللَّهِ حَكَمًا، فَضْلًا عَنْ أَنْ يَبْتَغِيَهُ، وَيَطْلُبَهُ طَلَبًا مُشَدَّدًا فِيهِ، كَمَا يُرِيدُونَ أَنْ يَطْلُبَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَاللَّهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي ارْتَضَى لَهُ هَذِهِ الْآيَةَ، وَهِيَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ.
وَلِذَا قَالَ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114وَهُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلا وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ، أَيْ: كَيْفَ أَبْتَغِي غَيْرَ اللَّهِ تَعَالَى حَكَمًا فِي آيَاتِهِ وَقَدْ أَصْدَرَ حُكْمَهُ، وَأَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا مُبَيَّنًا مُعَرِّفًا بِالْأَحْكَامِ الْمَطْلُوبَةِ، وَالْأَحْكَامِ الْمَنْهِيَّةِ فِي بَلَاغَةٍ، تَحَدَّاكُمْ أَنْ تَأْتُوا بِمِثْلِهَا فَعَجَزْتُمْ عَجْزًا مُبِينًا.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114أَنْـزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ أَيْ: آتَاكُمْ آيَتِهِ; الْكِتَابَ الْكَرِيمَ مُفَصَّلًا مُبَيَّنًا حُجَّةً بَاهِرَةً، وَقَدْ شَهِدَتْ لَهُ الْكُتُبُ السَّابِقَةُ وَالْأَنْبِيَاءُ السَّابِقُونَ; وَلِذَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَـزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ
فَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُبَيِّنُ أَنَّهُ كِتَابٌ مَجِيدٌ يَعْلَمُهُ السَّابِقُونَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، وَهُوَ كِتَابٌ أَزَلِيٌّ أَبَدِيٌّ، عَلِمَ أَمْرَهُ السَّابِقُونَ وَسَيَبْقَى فِي الْخُلُودِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَقَدْ
[ ص: 2638 ] جَاءَتْ كُتُبُ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالشَّهَادَةِ لَهُ فَهُوَ مُعْجِزَةٌ أَزَلِيَّةٌ ثَابِتَةٌ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى فِي بَيَانِ ذِكْرِهِ فِي الْكُتُبِ السَّابِقَةِ هُوَ وَرَسُولُهُ الْأَمِينُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَهُوَ كِتَابُ الْخَلِيقَةِ الَّذِي يَشْتَمِلُ عَلَى كُلِّ الْحَقَائِقِ الشَّرْعِيَّةِ.
وَلَقَدْ قَالَ تَعَالَى رَادًّا عَلَى أَيِّ شُكُوكٍ وَارْتِيَابٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=94فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْـزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
وَإِنَّ الشَّكَّ لَيْسَ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلَكِنَّهُ شَكٌّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَدَّاهُمْ إِلَيْهِ جُحُودُ الْحَقِّ وَقَدْ عَرَفُوهُ، وَلَقَدْ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=114فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
الِامْتِرَاءُ: الشَّكُّ، وَالنَّهْيُ مُؤَكَّدٌ بِنُونِ التَّوْكِيدِ الثَّقِيلَةِ، وَالْفَاءُ لِلْإِفْصَاحِ عَنْ شَرْطٍ مُقَدَّرٍ؛ فَإِنَّ تَقْدِيرَ الْقَوْلِ إِذَا عَلِمْتَ أَنَّهُ حُكْمُ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَنَّ الْكُتُبَ السَّابِقَةَ شَاهِدَةٌ عَلَى الصِّدْقِ، فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ، وَالنَّهْيُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِظَاهِرِ الْقَوْلِ، وَهُوَ لِأُمَّتِهِ الَّتِي يَدْعُوهَا إِلَى الْإِسْلَامِ، وَإِلَى أُولَئِكَ الَّذِينَ تَهَجَّمُوا بِطَلَبِ آيَاتٍ أُخْرَى، وَلَيْسَ النَّهْيُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْحَقِيقَةِ; لِأَنَّ النَّهْيَ عَنْ فِعْلٍ يَكُونُ حَيْثُ يُتَوَقَّعُ وُقُوعُهُ، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ لِأَنَّهُ الَّذِي نَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ، فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مِنْهُ امْتِرَاءٌ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْ غَيْرِهِ، وَإِنَّمَا ذُكِرَ مُوَجَّهًا إِلَيْهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لِإِعْلَاءِ شَأْنِ الْقُرْآنِ، وَلِبَيَانِ مَكَانَتِهِ، وَأَنَّهُ فَوْقَ ارْتِيَابِ الْمُرْتَابِينَ، وَلِأَنَّهُ إِذَا كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْهِيًّا عَنِ الِامْتِرَاءِ، وَهُوَ مَنْ نَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فَغَيْرُهُ أَوْلَى بِالنَّهْيِ.