الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ثمانية أزواج [143]

                                                                                                                                                                                                                                        في نصبه ستة أقوال:

                                                                                                                                                                                                                                        قال الكسائي : هو منصوب بإضمار أنشأ. وقال الأخفش سعيد : هو منصوب على البدل من حمولة وفرشا وإن شئت على الحال. وقال الأخفش علي بن سليمان : يكون منصوبا بـ(كلوا) أي: كلوا لحم ثمانية أزواج. ويجوز أن يكون منصوبا على البدل من (ما) على الموضع. ويجوز أن يكون منصوبا بمعنى: كلوا المباح ثمانية أزواج.

                                                                                                                                                                                                                                        من الضأن اثنين قرأ طلحة بن مصرف وعيسى (من الضأن) بفتح الهمزة، وقرأ أبان بن عثمان (من الضأن اثنان ومن المعز اثنان) رفعا بالابتداء، وقرأ أبو عمرو والحسن وعيسى (ومن المعز) بفتح العين، وفي حرف أبي (ومن المعزى اثنين).

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : الأكثر في كلام العرب المعز والضأن بالإسكان، ويدل على هذا قولهم في الجمع: (معيز) هذا جمع معز، كما يقال: عبد وعبيد، وقال امرؤ القيس:

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 103 ]

                                                                                                                                                                                                                                        138 - ويمنحها بنو شمج بن جرم معيزهم حنانك ذا الحنان



                                                                                                                                                                                                                                        واختار أبو عبيد ومن المعز أيضا بإسكان العين، قال: لإجماعهم على الضأن، وقد ذكرنا أنه قد قرئ (الضأن) وماعز ومعز مثل تاجر وتجر، فأما معز فيجوز؛ لأن فيه حرفا من حروف الحلق، وكذا ضأن.

                                                                                                                                                                                                                                        قل آلذكرين منصوب بحرم أم الأنثيين عطف عليه، وكذا أما اشتملت عليه وزدت مع ألف الوصل مدة فقلت (آلذكرين) لنفرق بين الخبر والاستفهام، ويجوز حذف المدة؛ لأن (أم) تدل على الاستفهام كما قال:


                                                                                                                                                                                                                                        140 - تروح من الحي أم تبتكر



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية