الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : هل ينظرون إلا تأويله ؛ معناه : " هل ينظرون إلا ما يؤول إليه أمرهم من البعث " ؛ وهذا التأويل - والله أعلم - هو قوله : وما يعلم تأويله إلا الله ؛ أي : ما يعلم متى يكون البعث؛ وما يؤول إليه؛ إلا الله؛ والراسخون في العلم يقولون آمنا به ؛ بالبعث - والله أعلم -؛ وقوله : يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل ؛ " يوم " ؛ منصوب بقوله : " يقول " ؛ و " الذين نسوه " ؛ على ضربين؛ [ ص: 342 ] جائز أن يكون صاروا في الإعراض عنه بمنزلة من نسي؛ وجائز أن يكونوا نسوه؛ وتركوا العمل له؛ والإيمان به؛ وقوله : أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل ؛ " أو " ؛ نسق على قوله : " من شفعاء " ؛ كأنهم قالوا : " هل يشفع لنا شافع؟ أو هل نرد؟ " . وقوله - عز وجل - : فنعمل ؛ منصوب على جواب الفاء؛ للاستفهام؛ ويجوز أن تنصب " أو نرد فنعمل " ؛ أي : " إن رددنا استغنينا عن الشفاعة " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية