[ ص: 467 ] انقسام ورود نهي الشارع عن الغلو في التزين إلى أسلوب إجمالي وآخر تفصيلي (الأسلوب الإجمالي)

وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى نهي الغلو في تلك الأبواب إجمالا مرة، وتفصيلا أخرى.

أما النهي الإجمالي: فلما روي عن أبي ريحانة، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=671265نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عشر: 1- عن الوشر 2- والوشم 3- والنتف 4- وعن مكامعة الرجل للرجل بغير شعار 5- وعن مكامعة المرأة المرأة بغير شعار 6- وأن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريرا مثل الأعاجم 7- أو يجعل على منكبيه حريرا مثل الأعاجم 8- وعن النهبى 9- وعن ركوب النمور 10- ولبوس الخاتم إلا لذي سلطان" أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي.

هذه عشرة أشياء نهى عنها رسول الرحمة ونبي الأمة، فينبغي لكل من علم بها، أو سمعها: أن يأتمر بهذا النهي، فينتهي عنها امتثالا للأمر، واتباعا للسنة.

و nindex.php?page=treesubj&link=17516 "الوشر": تحديد الأسنان، وترقيق أطرافها، تفعله المرأة الكبيرة متشبهة بالشواب.

و nindex.php?page=treesubj&link=17516_17581 "الوشم": أن يغرز الجلد بإبرة، ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره أو يخضر.

و nindex.php?page=treesubj&link=26067 "النتف": هو نتف النساء الشعور من وجوههن، أو نتف اللحية والحاجب، [ ص: 468 ] بأن ينتف البياض منهما، أو نتف الشعر عند المصيبة، أو نتف اللحى والحواجب والشوارب معا، كما يفعله شياطين الإنس من الفقراء السائلين، والجهلة المترفين.

والنهي عن هذه الثلاثة؛ لما فيها من تغيير خلق الله تعالى.

والمراد ب: "المكامعة" مضاجعة الرجل صاحبه في ثوب واحد، لا حاجز بينهما ولا حائل، بأن يكونا عاريين.

[ ص: 467 ] انْقِسَامُ وُرُودِ نَهْيِ الشَّارِعِ عَنِ الْغُلُوِّ فِي التَّزَيُّنِ إِلَى أُسْلُوبٍ إِجْمَالِيٍّ وَآخَرَ تَفْصِيلِيٍّ (الْأُسْلُوبُ الْإِجْمَالِيُّ)

وَقَدْ أَشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى نَهْيِ الْغُلُوِّ فِي تِلْكَ الْأَبْوَابِ إِجْمَالًا مَرَّةً، وَتَفْصِيلًا أُخْرَى.

أَمَّا النَّهْيُ الْإِجْمَالِيُّ: فَلِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ، قَالَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=671265نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَشْرٍ: 1- عَنِ الْوَشْرِ 2- وَالْوَشْمِ 3- وَالنَّتْفِ 4- وَعَنْ مُكَامَعَةِ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ بِغَيْرِ شِعَارٍ 5- وَعَنْ مُكَامَعَةِ الْمَرْأَةِ الْمَرْأَةَ بِغَيْرِ شِعَارٍ 6- وَأَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ فِي أَسْفَلِ ثِيَابِهِ حَرِيرًا مِثْلَ الْأَعَاجِمِ 7- أَوْ يَجْعَلَ عَلَى مَنْكِبَيْهِ حَرِيرًا مِثْلَ الْأَعَاجِمِ 8- وَعَنِ النُّهْبَى 9- وَعَنْ رُكُوبِ النُّمُورِ 10- وَلَبُوسِ الْخَاتَمِ إِلَّا لِذِي سُلْطَانٍ" أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ.

هَذِهِ عَشَرَةُ أَشْيَاءَ نَهَى عَنْهَا رَسُولُ الرَّحْمَةِ وَنَبِيُّ الْأُمَّةِ، فَيَنْبَغِي لِكُلِّ مَنْ عَلِمَ بِهَا، أَوْ سَمِعَهَا: أَنْ يَأْتَمِرَ بِهَذَا النَّهْيِ، فَيَنْتَهِيَ عَنْهَا امْتِثَالًا لِلْأَمْرِ، وَاتِّبَاعًا لِلسُّنَّةِ.

وَ nindex.php?page=treesubj&link=17516 "الْوَشْرُ": تَحْدِيدُ الْأَسْنَانِ، وَتَرْقِيقُ أَطْرَافِهَا، تَفْعَلُهُ الْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ مُتَشَبِّهَةً بِالشَّوَابِّ.

وَ nindex.php?page=treesubj&link=17516_17581 "الْوَشْمُ": أَنْ يُغْرَزَ الْجِلْدُ بِإِبْرَةٍ، ثُمَّ يُحْشَى بِكُحْلٍ أَوْ نِيلٍ فَيَزْرَقُّ أَثَرُهُ أَوْ يَخْضَرُّ.

وَ nindex.php?page=treesubj&link=26067 "النَّتْفُ": هُوَ نَتْفُ النِّسَاءِ الشُّعُورَ مِنْ وُجُوهِهِنَّ، أَوْ نَتْفُ اللِّحْيَةِ وَالْحَاجِبِ، [ ص: 468 ] بِأَنْ يُنْتَفَ الْبَيَاضُ مِنْهُمَا، أَوْ نَتْفُ الشَّعْرِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، أَوْ نَتْفُ اللِّحَى وَالْحَوَاجِبِ وَالشَّوَارِبِ مَعًا، كَمَا يَفْعَلُهُ شَيَاطِينُ الْإِنْسِ مِنَ الْفُقَرَاءِ السَّائِلِينَ، وَالْجَهَلَةِ الْمُتْرَفِينَ.

وَالنَّهْيُ عَنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ؛ لِمَا فِيهَا مِنْ تَغْيِيرِ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى.

وَالْمُرَادُ بِ: "الْمُكَامَعَةِ" مُضَاجَعَةُ الرَّجُلِ صَاحِبَهُ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، لَا حَاجِزَ بَيْنَهُمَا وَلَا حَائِلَ، بِأَنْ يَكُونَا عَارِيَيْنِ.