الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ندغ

                                                          ندغ : الندغ : شبه النخس . ندغه يندغه ندغا : طعنه ونخسه بإصبعه ، ودغدغه شبه المغازلة وهي المنادغة ، قال رؤبة :

                                                          لذت أحاديث الغوي المندغ والندغ أيضا : الطعن بالرمح وبالكلام أيضا . وانتدغ الرجل : أخفى الضحك ، وهو أخفى ما يكون منه . وندغه بكلمة يندغه ندغا : سبعه ، ورجل مندغ ، قال :

                                                          قولا كتحديث الهلوك الهينغ مالت لأقوال الغوي المندغ ، فهي تري الأعلاق ذات النغنغ يريد بالأعلاق الحلي التي عليها . والنغنغ : الحركة . والمندغ ، بكسر الميم : الذي من عادته الندغ . والندغ والندغ والندغ ، بالغين المعجمة كلها ، قال ابن سيده : والأخيرة أراها عن ثعلب ولا أحقها ، كله : الصعتر البري ، وهو مما ترعاه النحل وتعسل عليه ، وعسله أطيب العسل ، ولعسله جلوتان : جلوة الصيف وهي التي تكون في الربيع وهي أكثر الشيارين ، وجلوة الصفرية وهي دونها . وفي حديث سليمان بن عبد الملك : دخل الطائف فوجد رائحة الصعتر فقال : بواديكم هذا ندغة . وقال الفراء : الندغ الصعتر البري ، والسحاء نبت آخر وكلاهما من مراعي النحل . وكتب الحجاج إلى عامله بالطائف أن يرسل إليه بعسل أخضر في السقاء ، أبيض في الإناء ، من عسل الندغ والسحاء ، والأطباء يزعمون أن عسل الصعتر أمتن العسل وأشده لزوجة وحرارة ، وقيل : الندغ شجر أخضر له ثمر أبيض ; واحدته ندغة ، قال أبو حنيفة : الندغ مما ينبت في الجبال وورقه مثل ورق الحوك ولا يرعاه شيء ، وله زهر صغير شديد البياض ، وكذلك عسله أبيض كأنه زبد الضأن وهو ذفر كريه الريح ; واحدته ندغة وندغة . ويقال للبرك المندغة والمنسغة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية