الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3441 - ذكر ما أمر به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عند الفتنة

                                                                                            8353 - أخبرنا محمد بن علي الصنعاني ، بمكة - حرسها الله تعالى - ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي عمران الجوني ، أخبرنا الحسن بن محمد بن حكيم الدهقان ، بمرو ، أنبأ أبو نصر أحمد بن إبراهيم السدوسي ، ثنا سعيد بن هبيرة ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا أبو عمران الجوني ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا أبا ذر ، كيف تصنع إذا جاع الناس حتى لا تستطيع أن تقوم من مسجدك إلى فراشك ، ولا من فراشك إلى مسجدك ؟ " قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : " تعف " ثم قال : " كيف تصنع إذا مات الناس حتى يكون البيت بالوصيف ؟ " [ ص: 606 ] قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : " تصبر " ثم قال : " كيف تصنع إذا أقبل الناس حتى يغزوا أصحاب الرتب بالدماء ؟ " قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : " تأتي من أنت منه " قلت : فإن أتي علي ؟ قال : " إن خفت أن يبهرك شعاع السيف فألق طائفة من ردائك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه ، فيكون من أصحاب النار " قلت : أفلا أحمل السلاح ؟ قال : " إذا تشاركه " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وقد أخرجه البخاري من حديث همام ، عن أبي عمران ، وقد زاد في إسناده بين أبي عمران الجوني ، وعبد الله بن الصامت المشعث بن طريف بزيادة في المتن ، وحماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية