الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وأن هذا صراطي مستقيما [153]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم ، وتقديرها عند الخليل وسيبويه : ولأن هذا صراطي، كما قال - جل وعز -: وأن المساجد لله

                                                                                                                                                                                                                                        والفراء يذهب إلى أنها في موضع خفض بمعنى: (ذلكم وصاكم به) ووصاكم بأن هذا صراطي مستقيما.

                                                                                                                                                                                                                                        والكسائي يذهب إلى أنها في موضع نصب على هذا المعنى إلا أنه لما حذف الباء نصب، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي (وإن هذا) بكسر الهمزة، وهذا مستأنف، ومن قرأ (وأن هذا) بالتخفيف فهذا عنده في موضع رفع بالابتداء، ويجوز النصب، ومعنى وأن هذا صراطي مستقيما لا يعرج من سلكه مستقيما على الحال فاتبعوه ولا تتبعوا السبل أي: لا تتبعوا الديانات المختلفة فتفرق بكم عن سبيله جواب النهي ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون مثل الأول.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية