الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          نزز

                                                          نزز : النز والنز ، والكسر أجود : ما تحلب من الأرض من الماء ، فارسي معرب . وأنزت الأرض : نبع منها النز . وأنزت : صارت ذات نز وصارت مناقع للنز . ونزت الأرض : صارت ذات نز . ونزت : تحلب منها النز . وفي حديث الحارث بن كلدة قال لعمر - رضي الله عنه - : البلاد الوبئة ذات الأنجال والبعوض والنز ، وفي بعض الأوصاف : أرض مناقع النز حبها لا يجز ، وقصبها لا يهتز . وأرض نازة ونزة : ذات نز ; كلتاهما عن اللحياني . والنز والنز : السخي الذكي الخفيف ، وأنشد :


                                                          وصاحب أبدأ حلوا مزا في حاجة القوم خفافا نزا

                                                          وأنشد بيت جرير يهجو البعيث :


                                                          لقى حملته أمه وهي ضيفة     فجاءت بنز للضيافة أرشما

                                                          قال : أراد بالنز هاهنا خفة الطيش لا خفة الروح والعقل . قال : وأراد بالنزالة الماء الذي أنزله المجامع لأمه . وناقة نزة : خفيفة ، وقوله :


                                                          عهدي بجناح إذا ما اهتزا     وأذرت الريح ترابا نزا

                                                          ، أن سوف يمطيه وما ارمأزا أي يمضي عليه . ونزا أي خفيفا . وظليم نز : سريع لا يستقر في مكان ، قال :


                                                          أو بشكى وخد الظليم النز

                                                          وخد : بدل من بشكى أو منصوب على المصدر . والمنز : الكثير الحركة . والمنز : المهد مهد الصبي . ونز الظبي ينز نزيزا : عدا وصوت ، قال ذو الرمة :


                                                          فلاة ينز الظبي في جحراتها     نزيز خطام القوس يحذى بها النبل

                                                          ونززه عن كذا أي نزهه . وقتلته النزة أي الشهوة . وفي نوادر الأعراب : فلان نزيز أي شهوان ، ويقال : نز شر ونزاز شر ونزيز شر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية