nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون
بعد أن بين الله تعالى شرح صدر المؤمن لنور الحق، وضيق صدر الكافر، حتى لا يدخل النور قلبه، بعد ذلك بين الصراط المستقيم، والصراط هو الطريق والخط المستقيم.
والإشارة في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126وهذا صراط ربك إشارة إلى ما أوحي للنبي -صلى الله عليه وسلم- مما نزل عليه من الدين والقرآن، وقال سبحانه وتعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126مستقيما وهي حال من اسم الإشارة، وهو حكم من الله تعالى بأنه مستقيم، لا عوج فيه، ولا
[ ص: 2664 ] التواء، والخط المستقيم يصل إلى الحق بأقل طريق، وقال تعالى: إن ذلك الحق واضح نير مسلوك؛ ولذا قال تعالت كلماته:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126قد فصلنا الآيات أي: بينا الأدلة القائمة على صدقه، أو يراد من الآيات القرآنية أي: بيناها ووضحناها لقوم يذكرون، من شأنهم التذكر والإدراك السليم، فلم يطمس على قلوبهم، ولم تضيق عن الحق صدورهم، والله تعالى يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
بَعْدَ أَنْ بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى شَرْحَ صَدْرِ الْمُؤْمِنِ لِنُورِ الْحَقِّ، وَضِيقَ صَدْرِ الْكَافِرِ، حَتَّى لَا يَدْخُلَ النُّورُ قَلْبَهُ، بَعْدَ ذَلِكَ بَيَّنَ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، وَالصِّرَاطُ هُوَ الطَّرِيقُ وَالْخَطُّ الْمُسْتَقِيمُ.
وَالْإِشَارَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ إِشَارَةٌ إِلَى مَا أُوحِيَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِمَّا نَزَلَ عَلَيْهِ مِنَ الدِّينِ وَالْقُرْآنِ، وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126مُسْتَقِيمًا وَهِيَ حَالٌ مِنَ اسْمِ الْإِشَارَةِ، وَهُوَ حُكْمٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِأَنَّهُ مُسْتَقِيمٌ، لَا عِوَجَ فِيهِ، وَلَا
[ ص: 2664 ] الْتِوَاءَ، وَالْخَطُّ الْمُسْتَقِيمُ يَصِلُ إِلَى الْحَقِّ بِأَقَلِّ طَرِيقٍ، وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ ذَلِكَ الْحَقَّ وَاضِحٌ نَيِّرٌ مَسْلُوكٌ؛ وَلِذَا قَالَ تَعَالَتْ كَلِمَاتُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=126قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ أَيْ: بَيَّنَّا الْأَدِلَّةَ الْقَائِمَةَ عَلَى صِدْقِهِ، أَوْ يُرَادُ مِنَ الْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ أَيْ: بَيَّنَّاهَا وَوَضَّحْنَاهَا لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ، مِنْ شَأْنِهِمُ التَّذَكُّرُ وَالْإِدْرَاكُ السَّلِيمُ، فَلَمْ يُطْمَسْ عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَلَمْ تُضَيَّقْ عَنِ الْحَقِّ صُدُورُهُمْ، وَاللَّهُ تَعَالَى يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.