الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : " فإذا سبق أحدهما صاحبه وجعلا بينهما قرعا معلوما ، فجائز أن يشترطا محاطة أو مبادرة " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : اعلم أن عقد الرامي معتبر بعشرة شروط :

                                                                                                                                            أحدها : أن يكون الراميان متعينين ؛ لأن العقد عليهما والمقصود به حذقهما ، فإن لم يتعينا بطل العقد سواء وصفا أو لم يوصفا كما لو أطلق في السبق الفرسان ، فإن لم يتعينا كان باطلا ، ولا يلزم تعيين الآلة ، ولكل واحد منهما أن يرمي عن أي قوس شاء وبأي سهم أحب ، فإن عينت الآلة لم يتعين وبطلت في التعيين ، فإن قيل : فيرمي عن هذين القوسين لم يؤثر في العقد جاز لهما الرمي عنهما وبغيرهما ، وإن قيل : على أن لا يرمي عن هذين القوسين كان العقد فاسدا ؛ لأنه على الوجه الأول صفة ، وعلى الوجه الثاني شرط .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية