الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فصل ولا يستوفى القصاص ولو في النفس إلا بحضرة السلطان أو نائبه وجوبا ) لأنه يفتقر إلى اجتهاده ولا يؤمن فيه الحيف مع قصد التشفي ( فلو خالف ) الولي ( وفعل ) أي اقتص بغير حضرة السلطان أو نائبه ( وقع الموقع ) لأنه استوفى حقه ( وله ) أي الإمام أو نائبه ( تعزيره ) لافتياته على السلطان .

                                                                                                                      وفي عيون المسائل لا يعزره لأنه حق له كالمال ( ويستحب إحضار شاهدين ) عند الاستيفاء لئلا ينكره المقتص ( ويجب أن تكون الآلة ) التي يستوفى بها القصاص ( ماضية ) لحديث { إذا قتلتم فأحسنوا القتلة } ( وعلى الإمام تفقدها ) أي آلة الاستيفاء لأن منها ما لا يجوز الاستيفاء به ( فإن كانت ) الآلة ( كالة أو مسمومة منعه من الاستيفاء بها ) لخبر { إذا قتلتم فأحسنوا القتلة } رواه مسلم من حديث شداد ولئلا يعذب المقتول ولأن المسمومة تفسد البدن وربما منعت غسله ( فإن عجل الولي ) واستوفى ( بها ) أي بالآلة الكالة أو المسمومة ( عزر ) لفعله ما لا يجوز .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية