بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الفتن وأشراط الساعة باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج
2880 حدثنا حدثنا عمرو الناقد عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة زينب بنت جحش للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم لا إله إلا الله ويل يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان بيده عشرة قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث حدثنا أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه وهو يقول أبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن عمرو الأشعثي وزهير بن حرب قالوا حدثنا وابن أبي عمر عن سفيان بهذا الإسناد وزادوا في الإسناد عن الزهري سفيان فقالوا عن عن زينب بنت أبي سلمة حبيبة عن عن أم حبيبة زينب بنت جحش
كتاب الفتن وأشراط الساعة
- باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج
- باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت
- باب نزول الفتن كمواقع القطر
- باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما
- باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض
- باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة
- باب في الفتنة التي تموج كموج البحر
- باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب
- باب في فتح قسطنطينية وخروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم
- باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس
- باب إقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال
- باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال
- باب في الآيات التي تكون قبل الساعة
- باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز
- باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة
- باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان
- باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة
- باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء
- باب ذكر ابن صياد
- باب ذكر الدجال وصفته وما معه
- باب في صفة الدجال وتحريم المدينة عليه وقتله المؤمن وإحيائه
- باب في الدجال وهو أهون على الله عز وجل
- باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض ونزول عيسى وقتله إياه
- باب قصة الجساسة
- باب في بقية من أحاديث الدجال
- باب فضل العبادة في الهرج
- باب قرب الساعة
- باب ما بين النفختين
التالي
السابق
[ ص: 331 ] [ ص: 332 ] [ ص: 333 ] قوله في رواية ابن أبي شيبة وسعيد بن عمرو وزهير وابن أبي عمر عن ( سفيان عن الزهري عن عروة عن عن زينب بنت أبي سلمة حبيبة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش ) هذا الإسناد اجتمع فيه أربع صحابيات ، زوجتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وربيبتان له ، بعضهن عن بعض ، ولا يعلم حديث اجتمع فيه أربع صحابيات بعضهن عن بعض غيره .
وأما اجتماع أربعة صحابة أو أربعة تابعيين بعضهم عن بعض فوجدت منه أحاديث قد جمعتها في جزء ، ونبهت في هذا الشرح على ما منها في صحيح مسلم . وحبيبة هذه هي بنت أم حبيبة أم المؤمنين بنت أبي سفيان ، ولدتها من زوجها عبد الله بن جحش الذي كانت عنده قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان بيده عشرة ) هكذا وقع في رواية فتح اليوم من ردم سفيان عن الزهري ، ووقع بعده في رواية يونس عن الزهري : ( وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها ) . وفي حديث بعده : ( وعقد أبي هريرة وهيب بيده تسعين ) . فأما رواية سفيان ويونس فمتفقتان في المعنى ، وأما رواية فمخالفة لهما ; لأن عقد التسعين أضيق من العشرة . قال القاضي : لعل حديث أبي هريرة متقدم ، فزاد قدر الفتح بعد هذا القدر . أو يكون المراد التقريب بالتمثيل لا حقيقة التحديد . أبي هريرة ويأجوج ومأجوج غير مهموزين ومهموزان ، قرئ في السبع بالوجهين ، الجمهور بترك الهمز .
قوله : ( ) هو بفتح الخاء والباء ، وفسره الجمهور [ ص: 334 ] بالفسوق والفجور ، وقيل : المراد الزنا خاصة ، وقيل : أولاد الزنا ، والظاهر أنه المعاصي مطلقا . و ( نهلك ) بكسر اللام على اللغة الفصيحة المشهورة ، وحكي فتحها . وهو ضعيف أو فاسد . ومعنى الحديث أن أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : إذا كثر الخبث ، وإن كان هناك صالحون . الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام
وأما اجتماع أربعة صحابة أو أربعة تابعيين بعضهم عن بعض فوجدت منه أحاديث قد جمعتها في جزء ، ونبهت في هذا الشرح على ما منها في صحيح مسلم . وحبيبة هذه هي بنت أم حبيبة أم المؤمنين بنت أبي سفيان ، ولدتها من زوجها عبد الله بن جحش الذي كانت عنده قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان بيده عشرة ) هكذا وقع في رواية فتح اليوم من ردم سفيان عن الزهري ، ووقع بعده في رواية يونس عن الزهري : ( وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها ) . وفي حديث بعده : ( وعقد أبي هريرة وهيب بيده تسعين ) . فأما رواية سفيان ويونس فمتفقتان في المعنى ، وأما رواية فمخالفة لهما ; لأن عقد التسعين أضيق من العشرة . قال القاضي : لعل حديث أبي هريرة متقدم ، فزاد قدر الفتح بعد هذا القدر . أو يكون المراد التقريب بالتمثيل لا حقيقة التحديد . أبي هريرة ويأجوج ومأجوج غير مهموزين ومهموزان ، قرئ في السبع بالوجهين ، الجمهور بترك الهمز .
قوله : ( ) هو بفتح الخاء والباء ، وفسره الجمهور [ ص: 334 ] بالفسوق والفجور ، وقيل : المراد الزنا خاصة ، وقيل : أولاد الزنا ، والظاهر أنه المعاصي مطلقا . و ( نهلك ) بكسر اللام على اللغة الفصيحة المشهورة ، وحكي فتحها . وهو ضعيف أو فاسد . ومعنى الحديث أن أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : إذا كثر الخبث ، وإن كان هناك صالحون . الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام