الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قل إن صلاتي [162]

                                                                                                                                                                                                                                        اسم إن ونسكي ومحياي ومماتي عطف عليه، وقرأ أهل المدينة (ومحياي) بإسكان الياء في الإدراج، وهذا لم يجزه أحد من النحويين إلا يونس؛ لأنه جمع بين ساكنين، وإنما أجازه يونس؛ لأن قبله ألفا، والألف المد التي فيها تقوم مقام الحركة، وأجاز يونس: (اضربان زيدا) وإنما منع النحويون هذا؛ لأنه جمع بين ساكنين، وليس في الثاني إدغام.

                                                                                                                                                                                                                                        ومن قرأ بقراءة أهل المدينة وأراد أن يسلم من اللحن وقف على (محياي) فيكون غير لاحن عند جميع النحويين.

                                                                                                                                                                                                                                        وقرأ ابن أبي إسحاق ، وعيسى ، وعاصم الجحدري (ومحيي ومماتي) بالإدغام، وهذا وجه جيد في العربية لما كانت الياء يغير ما قبلها بالكسر، ولم يجز في الألف كسر صير تغييرها قلبها إلى الياء، كما أنشد أهل اللغة:


                                                                                                                                                                                                                                        143 - سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية