الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      هارون بن رئاب ( م ، د ، س )

                                                                                      الإمام الرباني العابد أبو بكر التميمي الأسيدي البصري . حدث عن أنس بن مالك ، والأحنف بن قيس ، وقبيصة بن ذؤيب وكنانة بن نعيم .

                                                                                      روى عنه أيوب السختياني ، والأوزاعي ، وشعبة ، والحمادان ، وسفيان بن عيينة وجماعة .

                                                                                      قال أبو داود : يقال : إنه كان أجل أهل البصرة وقال أحمد بن حنبل : ثقة . قلت : هو مقل من الرواية ، حتى قال ابن عيينة : عنده أربعة أحاديث قال : وكان يخفي الزهد ، ويلبس الصوف تحت . وكان النور على وجهه .

                                                                                      وقال ابن شوذب : كنت إذا رأيت هارون بن رئاب كأنما أقلع عن البكاء .

                                                                                      قرأت على إسحاق بن أبي بكر ، أخبركم ابن الخليل ، أنبأنا أبو المكارم التيمي ، أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم حدثنا محمد بن معمر ، حدثنا أبو شعيب الحراني ، أنبأنا البابلتي ، حدثنا الأوزاعي ، حدثني هارون بن رئاب ، قال : حملة العرش ثمانية ، يتجاوبون بصوت رخيم حسن ، يقول [ ص: 264 ] أربعة : سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك ، ويقول الآخرون : سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك .

                                                                                      قال يحيى بن معين والنسائي : ثقة . وقال أبو محمد ابن حزم الفقيه : يمان ، وهارون ، وعلي بنو رئاب ، فهارون من أئمة السنة ، ويمان من أئمة الخوارج ، وعلي من أئمة الروافض ، وكانوا متعادين .

                                                                                      قال جعفر بن سليمان : عدت هارون بن رئاب ، وهو يجود بنفسه ، فما فقدت وجه رجل فاضل إلا رأيته عنده . فقال محمد بن واسع : كيف تجدك ؟ فقال : هو ذا أخوكم ، يذهب به إلى النار ، أو يعفو الله . قيل : عاش ثلاثا وثمانين سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية