الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما الطهارة للخطبة فمأمور بها ، فإن خطب على غير طهارة فقد أساء وفي إجزائه قولان :

                                                                                                                                            [ ص: 444 ] أحدهما : وهو قوله في القديم يجزئه : لأنه قال في القديم : " وإذا أحدث الإمام على المنبر أحببت أن ينزل ، ويتطهر ، ويعود ليبني على خطبته ، وإن لم ينزل ومضى على خطبته فقد أساء وأجزأه " . ووجه ذلك أن يقال لأنه ذكر يتقدم عليها ، فوجب أن لا تكون الطهارة من شرطه كالأذان .

                                                                                                                                            والقول الثاني : وهو ظاهر قوله في الجديد لا تجزئه إلا بطهارة : لأن الخطبتين أقيما مقام ركعتين ، ثم كانت الطهارة من شرط الركعتين ، فوجب أن تكون من شرط الخطبتين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية