الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          نعثل

                                                          نعثل : النعثل : الشيخ الأحمق . ويقال : فيه نعثلة أي حمق . والنعثل : الذيخ وهو الذكر من الضباع . ونعثل : خمع . والنعثلة : أن يمشي الرجل مفاجا ويقلب قدميه كأنه يغرف بهما ، وهو من التبختر . ونعثل : رجل من أهل مصر كان طويل اللحية ، قيل : إنه كان يشبه عثمان رضي الله عنه ، هذا قول أبي عبيد ، وشاتمو عثمان رضي الله عنه يسمونه نعثلا . وفي حديث عثمان : أنه كان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه ، فوذأه ابن سلام فاتذأ ، فقال له رجل : لا يمنعنك مكان ابن سلام أن تسب نعثلا فإنه من شيعته ، وكان أعداء عثمان يسمونه نعثلا تشبيها بالرجل المصري المذكور آنفا . وفي حديث عائشة : اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا . تعني عثمان ، وكان هذا منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة ، وكان عثمان إذ نيل منه وعيب شبه بهذا الرجل المصري لطول لحيته ، ولم يكونوا يجدون فيه عيبا غير هذا . والنعثلة مثل النقثلة : وهي مشية الشيخ . ابن الأعرابي : نعثل الفرس في جريه إذا كان يقعد على رجليه من شدة العدو ، وهو عيب ، وقال أبو النجم :


                                                          كل مكب الجري أو منعثله



                                                          [ ص: 296 ] وفرس منعثل : يفرق قوائمه فإذا رفعها فكأنما ينزعها من وحل يخفق برأسه ولا تتبعه رجلاه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية