الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          [ ص: 148 ] قوله: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم آية 75 [768 ] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ثم قال لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- ولمن معه من المؤمنين يؤيسهم منهم. : أفتطمعون أن يؤمنوا لكم

                                          [769 ] حدثنا أبي ثنا أحمد بن عبد الرحمن السعدي ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس في قوله تعالى: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم يعني أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- يقول: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم اليهود. قال: وروي عن الحسن نحو ذلك.

                                          قوله: وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله

                                          [770 ] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق ، حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس : وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله وليس قوله: سمعوا التوراة كلهم قد سمعوا ولكنهم الذين سألوا موسى رؤية ربهم فأخذتهم الصاعقة فيها .

                                          [771 ] حدثنا أبي ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس : وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله فكانوا يسمعون الوحي، يسمعون من ذلك ما كان يسمع أهل النبوة. ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون

                                          [772 ] حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة قال: قال محمد بن إسحاق : فيما حدثني بعض أهل العلم أنهم قالوا لموسى: يا موسى، قد حيل بيننا وبين رؤية الله، فأسمعنا كلامه حين يكلمك. فطلب ذلك موسى إلى ربه، فقال: نعم. مرهم أن يتطهروا وليطهروا ثيابهم ويصوموا، ففعلوا ثم خرج بهم حتى أتوا الطور فلما غشيهم الغمام أمرهم موسى فوقعوا سجودا، وكلمه ربه فلما سمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم حتى عقلوا عنه ما سمعوا ثم انصرف بهم إلى بني إسرائيل.

                                          [ ص: 149 ] قوله: ثم يحرفونه

                                          [773 ] حدثنا الحسن بن محمد الصباح ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون فالذين يحرفونه والذين يعلمونه -العلماء منهم والأميون يقول: فهؤلاء كلهم يهود .

                                          [774 ] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد ثنا أسباط عن السدي : وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه قال: هي التوراة حرفوها.

                                          الوجه الثاني:

                                          [775] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم عن أبي جعفر عن الربيع عن أبي العالية قال: عمدوا إلى ما أنزل الله في كتابهم من نعت محمد -صلى الله عليه وسلم- فحرفوه عن مواضعه.

                                          قوله: من بعد ما عقلوه وهم يعلمون

                                          [776 ] أخبرنا محمد بن عبيد الله بن المنادي فيما كتب إلي ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا شيبان النحوي عن قتادة : ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون قال: هم اليهود وكانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفونه بعدما سمعوه ووعوه .

                                          قوله: وهم يعلمون

                                          [777 ] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ثنا أحمد بن المفضل ثنا أسباط عن السدي وأما وهم يعلمون قال: فيعلمون أنهم قد أذنبوا.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية