الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          نعع

                                                          نعع : النعاعة : بقلة ناعمة . وقال ابن السكيت : النعاعة اللعاعة وهي بقلة ناعمة . وقال ابن بري : النعناع البقل ، والنعاعة موضع ، أنشد ابن الأعرابي :


                                                          لا مال إلا إبل جماعه مشربها الجيأة أو نعاعه

                                                          قال ابن سيده : وحكى يعقوب أن نونها بدل من لام لعاعة ، وهذا قوي ; لأنهم قالوا ألعت الأرض ولم يقولوا أنعت . وقال أبو حنيفة : النعاع النبات الغض الناعم في أول نباته قبل أن يكتهل ، وواحدته بالهاء . والنعنع : الذكر المسترخي . والنعنعة : ضعف الغرمول بعد قوته . والنعنع : الرجل الطويل المضطرب الرخو ، والنع : الضعيف . والتنعنع : الاضطراب والتمايل ، قال طفيل :


                                                          من الني حتى استحقبت كل مرفق     روادف أمثال الدلاء تنعنع

                                                          والتنعنع : التباعد ، ومنه قول ذي الرمة :


                                                          على مثلها يدنو البعيد ويبعد ال     قريب ويطوى النازح المتنعنع

                                                          والنعنع : الفرج الطويل الرقيق ، وأنشد :


                                                          سلوا نساء أشجع :     أي الأيور أنفع
                                                          ؟



                                                          أألطويل النعنع ؟ أم القصير القرصع ؟

                                                          القرصع : القصير المعجر . ويقال لبظر المرأة إذا طال نعنع ، قال المغيرة بن حبناء :


                                                          وإلا جبت نعنعها بقول     يصيره ثمانا في ثمان

                                                          قال أبو منصور : قوله ثمانا لحن ، والصحيح ثمانيا ، وإن روي :


                                                          يصيره ثمان في ثمان



                                                          على لغة من يقول رأيت قاض كان جائزا ، قال الأصمعي : المعدة من الإنسان مثل الكرش من الدواب ، وهي من الطير القانصة بمنزلة القب على فوهة المصارين ، قال : والحوصلة يقال لها النعنعة وأنشد :


                                                          فعبت لهن الماء في نعنعاتها     وولين تولاة المشيح المحاذر

                                                          قال : وحوصلة الرجل كل شيء أسفل السرة . والنعنع والنعنع والنعناع : بقلة طيبة الريح . قال أبو حنيفة : النعنع هكذا ذكره بعض الرواة بالضم بقلة طيبة الريح والطعم فيها حرارة على اللسان ، قال : والعامة تقول نعنع بالفتح ، وفي الصحاح : ونعنع مقصور منه ، ولم ينسبه إلى العامة . والنعنعة : حكاية صوت يرجع إلى العين والنون .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية