الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8322 باب الترغيب في طلبها في الشفع من العشر الأواخر فإنه إذا عد الشهر من آخره كانت أشفاعه أوتارا .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، أنبأ عبد الوهاب بن عطاء ، أنبأ أبو مسعود يعني الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأوسط من شهر رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له . فلما انقضين أمر بالبناء فنقض ورفع ، ثم أبينت له في العشر الأواخر ، فأمر بالبناء فأعيد مكانه واعتكف في العشر الأواخر ، وخرج علينا فقال : " يا أيها الناس إني أنبئت بليلة القدر ، فخرجت كيما أحدثكم بها أو أخبركم بها . فتلاحى رجلان يحتقان معهما الشيطان فأنسيتها ، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة " . قال أبو نضرة : فقلت لأبي سعيد : إنكم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلم بالعدد منا . فكيف نعدهن ؟ قال : أجل نحن أحق بذلك منكم . إذا مضت إحدى وعشرون فالتي تليها التاسعة ، فإذا مضت التي تليها فالتي تليها السابعة ، فإذا مضت التي تليها فالتي تليها الخامسة . قال أبو مسعود : وأخبرني أبو العلاء ، عن مطرف ، عن معاوية : أنه قال : وفي الثالثة . أخرجه مسلم في الصحيح ، عن محمد بن مثنى وغيره ، عن عبد الأعلى ، عن سعيد الجريري بمعناه ، إلا أنه قال : إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة ولم يذكر حديث معاوية .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية