الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الرابعة : دفن الميت لوجهين : أحدهما : لستره . الثاني : لئلا يؤذي الأحياء بجيفته .

                                                                                                                                                                                                              وقيل : إنهما كانا ملكين في صورة الغرابين . وقال ابن مسعود : كانا غرابين أخوين ، فبحث الأرض على سوأة أخيه حتى عرف كيف يدفنه .

                                                                                                                                                                                                              وروى ابن القاسم عن مالك أن ابن آدم الذي قتل أخاه حمله على عنقه سنة يدور به ، فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ، ودفن فتعلم ، وعمل مثل ما رأى ، وقال : أخبر الله سبحانه عنه ، وكان ذلك كله في علم الله تعالى وخبره ، ألا ترى إلى قوله عز وجل : { ثم أماته فأقبره } . وقال تعالى : { ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا } . ويأتي تحقيقه إن شاء الله ; فصار ذلك سنة باقية في الخلق ، وفرضا على جميع الناس على الكفاية ، من فعله منهم سقط عن الباقين فرضه ; وأخص الخلق به الأقربون ، ثم الذين يلونهم من الجيرة ، ثم سائر الناس المسلمين ; وهو حق في الكافر أيضا ، وهي : [ ص: 87 ]

                                                                                                                                                                                                              المسألة الخامسة : روى ناجية بن كعب عن { علي قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : إن عمك الشيخ الضال مات ، فمن يواريه ؟ قال : اذهب فوار أباك ، ولا تحدثن حدثا حتى تأتيني . فواريته ، ثم جئت ، فأمرني أن أغتسل ودعا لي } .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية