الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة

                                                                                                                2906 حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة وكانت صنما تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة ، وكانت صنما [ ص: 354 ] تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة ) أما قوله : ( أليات ) فبفتح الهمزة واللام ، ومعناه أعجازهن ، جمع ( ألية ) كجفنة وجفنات ، والمراد يضطربن من الطواف حول ذي الخلصة ، أي يكفرون ويرجعون إلى عبادة الأصنام وتعظيمها . وأما ( تبالة ) فبمثناة فوق مفتوحة ثم باء موحدة مخففة ، وهي موضع باليمن ، وليست تبالة التي يضرب بها المثل ، ويقال : أهون على الحجاج من تبالة ; لأن تلك بالطائف . وأما ( ذو الخلصة ) فبفتح الخاء واللام هذا هو المشهور ، حكى القاضي فيه في الشرح والمشارق ثلاثة أوجه : أحدها هذا ، والثاني بضم الخاء ، والثالث بفتح الخاء وإسكان اللام . قالوا : وهو بيت صنم ببلاد دوس .




                                                                                                                الخدمات العلمية