المسألة السابعة قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فأصبح من النادمين } : وهي تابعة للأحكام هاهنا لأنها من الأصول ; لكنا نشير إليها لتعلق القلوب بها ، فنقول : من الغريب أن الله سبحانه قد أخبر عنه أنه ندم وهو في النار ، وقال صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15711الندم توبة } . قلنا : عن هذه ثلاثة أجوبة :
الأول : أن الحديث ليس يصح ، لكن المعنى صحيح ، وكل من ندم فقد سلم ، لكن الندم له شروط ، فكل من جاء بشروطه قبل منه ، ومن أخل بها أو بشيء منها لم يقبل .
[ ص: 88 ]
الثاني : أن معناه ندم ولم يستمر ندمه ، وإنما يقبل الندم إذا استمر .
الثالث : أن
nindex.php?page=treesubj&link=19719_19718الندم على الماضي إنما ينفع بشرط العزم على ألا يفعل في المستقبل .
الْمَسْأَلَةُ السَّابِعَةُ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ } : وَهِيَ تَابِعَةٌ لِلْأَحْكَامِ هَاهُنَا لِأَنَّهَا مِنْ الْأُصُولِ ; لَكِنَّا نُشِيرُ إلَيْهَا لِتَعَلُّقِ الْقُلُوبِ بِهَا ، فَنَقُولُ : مِنْ الْغَرِيبِ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ أَخْبَرَ عَنْهُ أَنَّهُ نَدِمَ وَهُوَ فِي النَّارِ ، وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15711النَّدَمُ تَوْبَةٌ } . قُلْنَا : عَنْ هَذِهِ ثَلَاثَةَ أَجْوِبَةٍ :
الْأَوَّلُ : أَنَّ الْحَدِيثُ لَيْسَ يَصِحُّ ، لَكِنَّ الْمَعْنَى صَحِيحٌ ، وَكُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سَلِمَ ، لَكِنَّ النَّدَمَ لَهُ شُرُوطٌ ، فَكُلُّ مَنْ جَاءَ بِشُرُوطِهِ قُبِلَ مِنْهُ ، وَمَنْ أَخَلَّ بِهَا أَوْ بِشَيْءٍ مِنْهَا لَمْ يُقْبَلْ .
[ ص: 88 ]
الثَّانِي : أَنَّ مَعْنَاهُ نَدِمَ وَلَمْ يَسْتَمِرَّ نَدَمُهُ ، وَإِنَّمَا يُقْبَلُ النَّدَمُ إذَا اسْتَمَرَّ .
الثَّالِثُ : أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19719_19718النَّدَمَ عَلَى الْمَاضِي إنَّمَا يَنْفَعُ بِشَرْطِ الْعَزْمِ عَلَى أَلَّا يَفْعَلَ فِي الْمُسْتَقْبَلِ .