الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
قال nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين المكي ، أن مؤذنا أذن فطرب في أذانه ، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز : أذن أذانا سمحا ، وإلا فاعتزلنا .
وخرج nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني هذا مرفوعا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وإسناده لا يصح .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، أنه قال لمؤذن : إني أبغضك في الله ؛ إنك تبغي في أذانك .
يشير إلى أنه يتجاوز الحد المشروع بتمطيطه والتطريب فيه .
وفي رواية : أنه قال : إنك تختال في أذانك .
كأنه يشير إلى التفخيم في صوته والتشادق والتكبر .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في التطريب في الأذان : هو محدث .
يعني : أنه لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
والقول في nindex.php?page=treesubj&link=22675الأذان بالتطريب كالقول في قراءة القرآن بالتلحين . وكرهه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي - أيضا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق : هو بدعة . نقله عنه nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحاق بن منصور .
[ ص: 430 ] ونقل عنه حرب ، قال : التسميح أحب إلي ، فإن كان يؤذن بأجر فإني أكرهه - يعني : التطريب - وإن من كان بغير أجر ، وكان أنشط للعامة فلا بأس .
وقد يستدل لذلك بقول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : إني أبغضك في الله ؛ إنك تحسن صوتك - يعني : في الأذان - لأجل الدراهم .