الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الجلسة المكروهة

                                                                      4848 حدثنا علي بن بحر حدثنا عيسى بن يونس حدثنا ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد عن أبيه الشريد بن سويد قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي فقال أتقعد قعدة المغضوب عليهم

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( وأنا جالس هكذا ) : المشار إليه مفسر بقوله ( وقد وضعت يدي اليسرى [ ص: 162 ] خلف ظهري واتكأت على ألية يدي ) : أي اليمنى والألية بفتح الهمزة اللحمة التي في أصل الإبهام ( فقال : أتقعد قعدة المغضوب عليهم ) : القعدة بالكسر للنوع والهيئة .

                                                                      قال الطيبي : والمراد بالمغضوب عليهم اليهود .

                                                                      قال القاري في كونهم هم المراد من المغضوب عليهم ههنا محل بحث . وتتوقف صحته على أن يكون هذا شعارهم ، والأظهر أن يراد بالمغضوب عليهم أعم من الكفار والفجار المتكبرين المتجبرين ممن تظهر آثار العجب والكبر عليهم من قعودهم ومشيهم ونحوهما ، نعم ورد في حديث صحيح أن المغضوب عليهم في سورة الفاتحة هم اليهود . انتهى .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية