الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: وإن من شيء من الأحياء إلا يسبح بحمده ، فأما ما ليس بحي فلا ، قاله الحسن.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: إن جميع المخلوقات تسبح له من حي وغير حي حتى صرير الباب ، قاله إبراهيم.

                                                                                                                                                                                                                                        الثالث: أن تسبيح ذلك ما يظهر فيه من لطيف صنعته وبديع قدرته الذي يعجز الخلق عن مثله فيوجب ذلك على من رآه تسبيح الله وتقديسه ، كما قال الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                        تلقي بتسبيحة من حيثما انصرفت وتستقر حشا الرائي بإرعاد     كأنما خلقت من قشر لؤلؤة
                                                                                                                                                                                                                                        فكل أكنافها وجه لمرصاد



                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 246 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية