وَهِيَ مَكِّيَّةٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ ، وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالنَّحَّاسُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نَزَلَتْ سُورَةُ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=98جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=868_879كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَنَحْوِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ
أَنَسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021842أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمُ الْهَاجِرَةَ فَرَفَعَ صَوْتَهُ ، فَقَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى فَقَالَ لَهُ nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أُمِرْتَ فِي هَذِهِ الصَّلَاةِ بِشَيْءٍ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أُوَقِّتَ لَكُمْ وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021843فَهَلَّا صَلَّيْتَ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنِّي لَأَقُولُ إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ نَزَلَتْ فِي السَّمَاحَةِ وَالْبُخْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى .
[ ص: 1629 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29063_28904_28861وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=2وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=3وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=4إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=6وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=7فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=8وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=9وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=10فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=11وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=12إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=13وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=14فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=16الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=17وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=18الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=21وَلَسَوْفَ يَرْضَى قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى أَيْ يُغَطِّي بِظُلْمَتِهِ مَا كَانَ مُضِيئًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : يَغْشَى اللَّيْلُ الْأُفُقَ وَجَمِيعَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَيَذْهَبُ ضَوْءُ النَّهَارِ ، وَقِيلَ يَغْشَى النَّهَارَ ، وَقِيلَ يَغْشَى الْأَرْضَ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=2وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى أَيْ ظَهَرَ وَانْكَشَفَ وَوَضُحَ لِزَوَالِ الظُّلْمَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي اللَّيْلِ ، وَذَلِكَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=3وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى " مَا " هُنَا هِيَ الْمَوْصُولَةُ : أَيْ وَالَّذِي خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ، وَعَبَّرَ عَنْ " مَنْ " بِـ " مَا " لِلدَّلَالَةِ عَلَى الْوَصْفِيَّةِ وَلِقَصْدِ التَّفْخِيمِ : أَيْ وَالْقَادِرُ الْعَظِيمُ الَّذِي خَلَقَ صِنْفَيِ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى .
قَالَ
الْحَسَنُ ،
وَالْكَلْبِيُّ : مَعْنَاهُ وَالَّذِي خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى فَيَكُونُ قَدْ أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : وَمَا خَلَقَ : أَيْ وَمَنْ خَلَقَ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : يَعْنِي وَخَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى فَتَكُونُ " مَا " عَلَى هَذَا مَصْدَرِيَّةً .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ ،
وَمُقَاتِلٌ : يَعْنِي
آدَمَ وَحَوَّاءَ ، وَالظَّاهِرُ الْعُمُومُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=3وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ " وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى " بِدُونِ : مَا خَلَقَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=4إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ : أَيْ إِنَّ عَمَلَكُمْ لَمُخْتَلِفٌ : فَمِنْهُ عَمَلٌ لِلْجَنَّةِ ، وَمِنْهُ عَمَلٌ لِلنَّارِ .
قَالَ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ : السَّعْيُ الْعَمَلُ ، فَسَاعٍ فِي فِكَاكِ نَفْسِهِ ، وَسَاعٍ فِي عَطَبِهَا ، وَشَتَّى جَمْعُ شَتِيتٍ : كَمَرْضَى وَمَرِيضٍ ، وَقِيلَ لِلْمُخْتَلِفِ شَتَّى لِتَبَاعُدِ مَا بَيْنَ بَعْضِهِ وَبَعْضٍ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=29063_28861فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى " أَيْ بَذَلَ مَالَهُ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ وَاتَّقَى مَحَارِمَ اللَّهِ الَّتِي نَهَى عَنْهَا .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=6وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى " أَيْ بِالْخَلَفِ مِنَ اللَّهِ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى الْمُعْسِرِينَ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : أَعْطَى حَقَّ اللَّهِ الَّذِي عَلَيْهِ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : أَعْطَى الصِّدْقَ مِنْ قَلْبِهِ ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى أَيْ : بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَبِهِ قَالَ
الضَّحَّاكُ ،
وَالسُّلَمِيُّ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : بِالْحُسْنَى بِالْجَنَّةِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
قَالَ
قَتَادَةُ : بِالْحُسْنَى : أَيْ بِمَوْعُودِ اللَّهِ الَّذِي وَعَدَهُ أَنْ يُثِيبَهُ .
قَالَ
الْحَسَنُ : بِالْخَلَفِ مِنْ عَطَائِهِ ، وَاخْتَارَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=7فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى أَيْ فَسَنُهَيِّئُهُ لِلْخَصْلَةِ الْحُسْنَى ، وَهِيَ عَمَلُ الْخَيْرِ ، وَالْمَعْنَى : فَسَنُيَسِّرُ لَهُ الْإِنْفَاقَ فِي سَبِيلِ الْخَيْرِ وَالْعَمَلَ بِالطَّاعَةِ لِلَّهِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، اشْتَرَى سِتَّةَ نَفَرٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَانُوا فِي أَيْدِي
أَهْلِ مَكَّةَ يُعَذِّبُونَهُمْ فِي اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=8وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى أَيْ بَخِلَ بِمَالِهِ فَلَمْ يَبْذُلْهُ فِي سُبُلِ الْخَيْرِ ، وَاسْتَغْنَى : أَيْ زَهِدَ فِي الْأَجْرِ وَالثَّوَابِ ، أَوِ اسْتَغْنَى بِشَهَوَاتِ الدُّنْيَا عَنْ نَعِيمِ الْآخِرَةِ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=9وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى " أَيْ بِالْخَلَفِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : بِالْجَنَّةِ ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ : بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=10فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى " أَيْ فَسَنُهَيِّئُهُ لِلْخَصْلَةِ الْعُسْرَى وَنُسَهِّلُهَا لَهُ حَتَّى تَتَعَسَّرَ عَلَيْهِ أَسْبَابُ الْخَيْرِ وَالصَّلَاحِ وَيَضْعُفُ عَنْ فِعْلِهَا فَيُؤَدِّيهِ ذَلِكَ إِلَى النَّارِ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : يَعْسُرُ عَلَيْهِ أَنْ يُعْطِيَ خَيْرًا .
قِيلَ : الْعُسْرَى : الشَّرُّ ، وَذَلِكَ أَنَّ الشَّرَّ يُؤَدِّي إِلَى الْعَذَابِ ، وَالْعُسْرَةُ فِي الْعَذَابِ ، وَالْمَعْنَى : سَنُهَيِّئُهُ لِلشَّرِّ بِأَنْ نُجْرِيَهُ عَلَى يَدَيْهِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : سَنُيَسِّرُهُ : سَنُهَيِّئُهُ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ : قَدْ يَسَّرَتِ الْغَنَمُ إِذَا وَلَدَتْ أَوْ تَهَيَّأَتْ لِلْوِلَادَةِ .
قَالَ الشَّاعِرُ :
هُمَا سَيِّدَانَا يَزْعُمَانِ وَإِنَّمَا يَسُودَانِنَا إِنْ يَسَّرَتْ غَنَمَاهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=11وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى أَيْ لَا يُغْنِي عَنْهُ شَيْئًا مَالُهُ الَّذِي بَخِلَ بِهِ ، أَوْ أَيُّ شَيْءٍ يُغْنِي عَنْهُ إِذَا تَرَدَّى : أَيْ هَلَكَ ، يُقَالُ رَدِيَ الرَّجُلُ يَرْدَى رَدًى ، وَتَرَدَّى يَتَرَدَّى : إِذَا هَلَكَ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ وَأَبُو صَالِحٍ nindex.php?page=showalam&ids=15944وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=11إِذَا تَرَدَّى : إِذَا سَقَطَ فِي جَهَنَّمَ ، يُقَالُ رَدِيَ فِي الْبِئْرِ وَتَرَدَّى : إِذَا سَقَطَ فِيهَا ، وَيُقَالُ مَا أَدْرِي أَيْنَ رَدِيَ : أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ ؟ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=12إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى " هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ مُقَرِّرَةٌ لِمَا قَبْلَهَا : أَيْ إِنَّ عَلَيْنَا الْبَيَانَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَ طَرِيقَ الْهُدَى مِنْ طَرِيقِ الضَّلَالِ .
قَالَ
قَتَادَةُ : عَلَى اللَّهِ الْبَيَانُ : بَيَانُ حَرَامِهِ وَطَاعَتِهِ وَمَعْصِيَتِهِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : مَنْ سَلَكَ الْهُدَى فَعَلَى اللَّهِ سَبِيلُهُ ، لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=9وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ [ النَّحْلِ : 9 ] يَقُولُ : مَنْ أَرَادَ اللَّهَ فَهُوَ عَلَى السَّبِيلِ الْقَاصِدِ . قَالَ
الْفَرَّاءُ أَيْضًا : الْمَعْنَى : إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى وَالْإِضْلَالَ ، فَحَذَفَ الْإِضْلَالَ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [ النَّحْلِ : 81 ] وَقِيلَ الْمَعْنَى : إِنَّ عَلَيْنَا ثَوَابَ هُدَاهُ الَّذِي هَدَيْنَاهُ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=13وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى " أَيْ لَنَا كُلُّ مَا فِي الْآخِرَةِ ، وَكُلُّ مَا فِي الدُّنْيَا نَتَصَرَّفُ بِهِ كَيْفَ نَشَاءُ ، فَمَنْ أَرَادَهُمَا أَوْ إِحْدَاهُمَا فَلْيَطْلُبْ ذَلِكَ مِنَّا ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : إِنَّ لَنَا ثَوَابَ الْآخِرَةِ وَثَوَابَ الدُّنْيَا .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=14فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى " أَيْ حَذَّرْتُكُمْ وَخَوَّفْتُكُمْ نَارًا تَتَوَقَّدُ وَتَتَوَهَّجُ ، وَأَصْلُهُ تَتَلَظَّى فَحُذِفَتْ إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا .
وَقَرَأَ عَلَى الْأَصْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وَيَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى " أَيْ لَا يَصْلَاهَا صَلْيًا لَازِمًا عَلَى جِهَةِ الْخُلُودِ إِلَّا الْأَشْقَى وَهُوَ الْكَافِرُ ، وَإِنْ صَلِيَهَا غَيْرُهُ مِنَ الْعُصَاةِ فَلَيْسَ صِلِيُّهُ كَصِلِيِّهِ ، وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ يَصْلَاهَا : يَدْخُلُهَا أَوْ يَجِدُ صَلَاهَا ، وَهُوَ حَرُّهَا .
ثُمَّ وَصَفَ الْأَشْقَى فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=16الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى " أَيْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَأَعْرَضَ عَنِ الطَّاعَةِ وَالْإِيمَانِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ " إِلَّا الْأَشْقَى " إِلَّا مَنْ كَانَ شَقِيًّا فِي عِلْمِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ .
قَالَ أَيْضًا : لَمْ يَكُنْ كَذَّبَ بِرَدٍّ ظَاهِرٍ ، وَلَكِنْ قَصَّرَ عَمَّا أَمَرَ بِهِ مِنَ الطَّاعَةِ فَجُعِلَ تَكْذِيبًا كَمَا تَقُولُ لَقِيَ فُلَانٌ الْعَدُوَّ فَكَذَّبَ : إِذَا نَكَلَ وَرَجَعَ عَنِ اتِّبَاعِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هَذِهِ الْآيَةُ هِيَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا قَالَ أَهْلُ الْإِرْجَاءِ بِالْإِرْجَاءِ ، فَزَعَمُوا أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=30437_30438لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا كَافِرٌ ، وَلِأَهْلِ النَّارِ مَنَازِلُ ، فَمِنْهَا أَنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ .
وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ كُلُّ مَا وَعَدَ عَلَيْهِ بِجِنْسٍ مِنَ الْعَذَابِ ، فَجَدِيرٌ أَنْ يُعَذِّبَ بِهِ ، وَقَدْ قَالَ :
[ ص: 1630 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [ النِّسَاءِ : 48 ] فَلَوْ كَانَ كُلُّ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ لَمْ يُعَذَّبْ لَمْ يَكُنْ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=48وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ فَائِدَةٌ .
وَقَالَ فِي الْكَشَّافِ : الْآيَةُ وَارِدَةٌ فِي الْمُوَازَنَةِ بَيْنَ حَالَتَيْ عَظِيمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَعَظِيمٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأُرِيدَ أَنْ يُبَالَغَ فِي صِفَتَيْهِمَا الْمُتَنَاقِضَتَيْنِ ، فَقِيلَ الْأَشْقَى ، وَجُعِلَ مُخْتَصًّا بِالصِّلِيِّ كَأَنَّ النَّارَ لَمْ تُخْلَقْ إِلَّا لَهُ ، وَقِيلَ الْأَتْقَى وَجُعِلَ مُخْتَصًّا بِالنَّجَاةِ كَأَنَّ الْجَنَّةَ لَمْ تُخْلَقْ إِلَّا لَهُ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْأَشْقَى
أَبُو جَهْلٍ أَوْ
أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ، وَبِالْأَتْقَى
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ .
وَمَعْنَى سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى سَيُبَاعَدُ عَنْهَا الْمُتَّقِي لِلْكُفْرِ اتِّقَاءً بَالِغًا .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : الْأَتْقَى
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي قَوْلِ جَمِيعِ الْمُفَسِّرِينَ . انْتَهَى ، وَالْأَوْلَى حَمْلُ الْأَشْقَى وَالْأَتْقَى عَلَى كُلِّ مُتَّصِفٍ بِالصِّفَتَيْنِ الْمَذْكُورَتَيْنِ ، وَيَكُونُ الْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَصْلَاهَا صِلِيًّا تَامًّا لَازِمًا إِلَّا الْكَامِلُ فِي الشَّقَاءِ وَهُوَ الْكَافِرُ ، وَلَا يُجَنَّبُهَا وَيُبْعَدُ عَنْهَا تَبْعِيدًا كَامِلًا بِحَيْثُ لَا يَحُومُ حَوْلَهَا فَضْلًا عَنْ أَنْ يَدْخُلَهَا إِلَّا الْكَامِلُ فِي التَّقْوَى ، فَلَا يُنَافِي هَذَا دُخُولَ بَعْضِ الْعُصَاةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ النَّارَ دُخُولًا غَيْرَ لَازِمٍ ، وَلَا تَبْعِيدَ بَعْضِ مَنْ لَمْ يَكُنْ كَامِلَ التَّقْوَى عَنِ النَّارِ تَبْعِيدًا غَيْرَ بَالِغٍ مَبْلَغَ تَبْعِيدِ الْكَامِلِ فِي التَّقْوَى عَنْهَا .
وَالْحَاصِلُ أَنَّ مَنْ تَمَسَّكَ مِنَ
الْمُرْجِئَةِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى زَاعِمًا أَنَّ الْأَشْقَى الْكَافِرُ ؛ لِأَنَّهُ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى وَلَمْ يَقَعِ التَّكْذِيبُ مِنْ عُصَاةِ الْمُسْلِمِينَ فَيُقَالُ لَهُ : فَمَا تَقُولُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=17وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُجَنَّبُ النَّارَ إِلَّا الْكَامِلُ فِي التَّقْوَى ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَامِلًا فِيهَا كَعُصَاةِ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يُجَنَّبُ النَّارَ ، فَإِنْ أَوَّلْتَ الْأَتْقَى بِوَجْهٍ مِنْ وُجُوهِ التَّأْوِيلِ لَزِمَكَ مِثْلُهُ فِي الْأَشْقَى ، فَخُذْ إِلَيْكَ هَذِهِ مَعَ تِلْكَ ، وَكُنْ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
عَلَى أَنَّنِي رَاضٍ بِأَنْ أَحْمِلَ الْهَوَى وَأَخْرُجَ مِنْهُ لَا عَلَيَّ وَلَا لِيَهْ
وَقِيلَ أَرَادَ بِالْأَشْقَى وَالْأَتْقَى الشَّقِيَّ وَالتَّقِيَّ ، كَمَا قَالَ
طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ :
تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْ فَتِلْكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوْحَدَ
أَيْ بِوَاحِدٍ ، وَلَا يَخْفَاكَ أَنَّهُ يُنَافِي هَذَا وَصْفَ الْأَشْقَى بِالتَّكْذِيبِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ الْكَافِرِ فَلَا يَتِمُّ مَا أَرَادَهُ قَائِلُ هَذَا الْقَوْلِ مِنْ شُمُولِ الْوَصْفَيْنِ لِعُصَاةِ الْمُسْلِمِينَ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ صِفَةَ الْأَتْقَى فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=18الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ أَيْ يُعْطِيهِ وَيَصْرِفُهُ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ ، وَقَوْلُهُ : " يَتَزَكَّى " فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ " يُؤْتِي " أَيْ حَالَ كَوْنِهِ يَطْلُبُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ اللَّهِ زَكِيًّا لَا يَطْلُبُ رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَدَلًا مِنْ " يُؤْتِي " دَاخِلًا مَعَهُ فِي حُكْمِ الصِّلَةِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " يَتَزَكَّى " مُضَارِعُ تَزَكَّى .
وَقَرَأَ
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ " تَزَّكَّى " بِإِدْغَامِ التَّاءِ فِي الزَّايِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِتَقْرِيرِ مَا قَبْلَهَا مِنْ كَوْنِ التَّزَكِّي عَلَى جِهَةِ الْخُلُوصِ غَيْرَ مَشُوبٍ بِشَائِبَةٍ تُنَافِي الْخُلُوصَ : أَيْ لَيْسَ مِمَّنْ يَتَصَدَّقُ بِمَالِهِ لِيُجَازِيَ بِصَدَقَتِهِ نِعْمَةً لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ عِنْدَهُ وَيُكَافِئَهُ عَلَيْهَا ، وَإِنَّمَا يَبْتَغِي بِصَدَقَتِهِ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَمَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ عِنْدَهُ نِعْمَةٌ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ يُجَازَى عَلَيْهَا حَتَّى يَقْصِدَ بِإِيتَاءِ مَا يُؤْتِي مِنْ مَالِهِ مُجَازَاتَهَا ، وَإِنَّمَا قَالَ تُجْزَى مُضَارِعًا مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ لِأَجْلِ الْفَوَاصِلِ ، وَالْأَصْلُ يَجْزِيهَا إِيَّاهُ ، أَوْ يَجْزِيهِ إِيَّاهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى قَرَأَ الْجُمْهُورُ إِلَّا ابْتِغَاءَ بِالنَّصْبِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ عَلَى الْمَعْنَى : أَيْ لَا يُؤْتِي إِلَّا لِابْتِغَاءِ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ عَلَى التَّأْوِيلِ : أَيْ مَا أَعْطَيْتُكَ ابْتِغَاءَ جَزَائِكَ بَلِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ بِالرَّفْعِ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ مَحَلِّ نِعْمَةٍ ؛ لِأَنَّ مَحَلَّهَا الرَّفْعُ إِمَّا عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ وَإِمَّا عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَ " مِنْ " مَزِيدَةٌ ، وَالرَّفْعُ لُغَةُ
تَمِيمٍ ، لِأَنَّهُمْ يُجَوِّزُونَ الْبَدَلَ فِي الْمُنْقَطِعِ وَيُجْرُونَهُ مَجْرَى الْمُتَّصِلِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ : وَأَجَازَ
الْفَرَّاءُ الرَّفْعَ فِي " ابْتِغَاءُ " عَلَى الْبَدَلِ مِنْ مَوْضِعِ نِعْمَةٍ ، وَهُوَ بَعِيدٌ .
قَالَ
شِهَابُ الدِّينِ : كَأَنَّهُ لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهَا قِرَاءَةً ، وَاسْتِبْعَادُهُ هُوَ الْبَعِيدُ فَإِنَّهَا لُغَةٌ فَاشِيَةٌ ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ أَيْضًا " ابْتِغَاءَ " بِالْمَدِّ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ بِالْقَصْرِ .
وَالْأَعْلَى نَعْتٌ لِلرَّبِّ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=21وَلَسَوْفَ يَرْضَى " اللَّامُ هِيَ الْمُوَطِّئَةُ لِلْقَسَمِ : أَيْ وَتَاللَّهِ لَسَوْفَ يَرْضَى بِمَا نُعْطِيهِ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالْجَزَاءِ الْعَظِيمِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ يَرْضَى مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ ، وَقُرِئَ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى قَالَ : إِذَا أَظْلَمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ اشْتَرَى
بِلَالًا مِنْ
أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ ،
وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ بِبُرْدَةٍ وَعَشْرِ أَوَاقٍ فَأَعْتَقَهُ لِلَّهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " إِلَى قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=4إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى " سَعْيَ
أَبِي بَكْرٍ ،
وَأُمَيَّةَ ،
وَأُبَيٍّ إِلَى قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=9وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى " قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . إِلَى قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=10فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى " قَالَ : النَّارُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى " مِنَ الْفَضْلِ " وَاتَّقَى " قَالَ : اتَّقَى رَبَّهُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=6وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى " قَالَ : صَدَّقَ بِالْخَلَفِ مِنَ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=7فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى قَالَ : لِلْخَيْرِ مِنَ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=8وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى قَالَ : بَخِلَ بِمَالِهِ وَاسْتَغْنَى عَنْ رَبِّهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=9وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى " قَالَ : بِالْخَلَفِ مِنَ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=10فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى قَالَ لِلشَّرِّ مِنَ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى قَالَ : أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=6وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى " يَقُولُ : صَدَّقَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=8وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى " يَقُولُ : مَنْ أَغْنَاهُ اللَّهُ فَبَخِلَ بِالزَّكَاةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16281عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : كَانَ
أَبُو بَكْرٍ يَعْتِقُ عَلَى الْإِسْلَامِ
بِمَكَّةَ ، وَكَانَ يَعْتِقُ عَجَائِزَ وَنِسَاءً إِذَا أَسْلَمْنَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : أَيْ بُنَيَّ أَرَاكَ تَعْتِقُ أُنَاسًا ضُعْفًا ، فَلَوْ أَنَّكَ تَعْتِقُ رِجَالًا جُلُدًا يَقُومُونَ مَعَكَ وَيَمْنَعُوكَ وَيَدْفَعُونَ عَنْكَ . قَالَ أَيْ أَبَتِ إِنَّمَا أُرِيدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ ، قَالَ :
[ ص: 1631 ] فَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ بَيْتِي أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=6وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=7فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=6وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى " قَالَ :
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=8وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=9وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى " قَالَ :
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ وَأَهْلُ السُّنَنِ وَغَيْرُهُمْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021844كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ ، فَقَالَ : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَتَّكِلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاءِ ثُمَّ قَرَأَ " nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=6وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى " إِلَى قَوْلِهِ " لِلْعُسْرَى " .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَيِّ شَيْءٍ نَعْمَلُ ؟ أَفِي شَيْءٍ ثَبَتَتْ فِيهِ الْمَقَادِيرُ وَجَرَتْ بِهِ الْأَقْلَامُ ، أَمْ فِي شَيْءٍ يُسْتَقْبَلُ فِيهِ الْعَمَلُ ؟ قَالَ : بَلَى فِي شَيْءٍ ثَبَتَتْ فِيهِ الْمَقَادِيرُ وَجَرَتْ فِيهِ الْأَقْلَامُ ، قَالَ
سُرَاقَةُ : فَفِيمَ الْعَمَلُ إِذَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=30498_30514اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ، وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى " إِلَى قَوْلِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=10فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى " 32 .
وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ فِي السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ . وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ مِنْ طَرِيقِ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : لَتَدْخُلُنَّ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ يَأْبَى ، قَالُوا : وَمَنْ يَأْبَى أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ؟ فَقَرَأَ الَّذِي "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=16كَذَّبَ وَتَوَلَّى " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : لَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ ، إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ كَمَا يَشْرُدُ الْبَعِيرُ السُّوءُ عَلَى أَهْلِهِ ، فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْنِي فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=16الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى " كَذَّبَ بِمَا جَاءَ بِهِ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَوَلَّى عَنْهُ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَالْحَاكِمُ ،
وَالضِّيَاءُ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021845عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَلْيَنِ كَلِمَةٍ سَمِعَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَلَا كُلُّكُمْ يُدْخِلُ اللَّهُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ عَلَى أَهْلِهِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021846لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا شَقِّيٌّ . قِيلَ وَمَنِ الشَّقِيُّ ؟ قَالَ : الَّذِي لَا يَعْمَلُ لِلَّهِ بِطَاعَةٍ وَلَا يَتْرُكُ لِلَّهِ مَعْصِيَةً .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021847nindex.php?page=treesubj&link=30394كُلُّ أُمَّتِي تَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ أَبَى ، قَالُوا : وَمَنْ يَأْبَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عُرْوَةَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ أَعْتَقَ سَبْعَةً كُلُّهُمْ يُعَذَّبُ فِي اللَّهِ :
بِلَالٌ ،
وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ ،
وَالنَّهْدِيَّةُ وَابْنَتُهَا ،
وَزِنِّيرَةُ ،
وَأُمُّ عِيسَى ، وَأَمَةُ
بَنِي الْمُؤَمَّلِ ، وَفِيهِ نَزَلَتْ "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=17وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى " إِلَى آخِرِ السُّورَةِ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16281عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ مَا قَدَّمْنَا عَنْهُ ، وَزَادَ فِيهِ ، فَنَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=5فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى " .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْهُ نَحْوَ هَذَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=17وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى قَالَ : هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ .