الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قوله فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين سيحوا سيروا

                                                                                                                                                                                                        4378 حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب وأخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب وأمره أن يؤذن ببراءة قال أبو هريرة فأذن معنا علي يوم النحر في أهل منى ببراءة وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : باب فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ساق إلى ( الكافرين ) . ( فسيحوا سيروا ) هو كلام أبي عبيدة بزيادة قال في قوله تعالى ( فسيحوا في الأرض ) قال : سيروا وأقبلوا وأدبروا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثني الليث عن عقيل ) في الرواية التي بعدها " حدثني الليث حدثني عقيل " ولليث فيه شيخ آخر تقدم في كتاب الحج عن يحيى بن بكير عن الليث عن يونس .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن ابن شهاب وأخبرني حميد ) قال الكرماني : بواو العطف إشعارا بأنه أخبره أيضا بغير ذلك ، وقيل فهو عطف على مقدر . قلت : لم أر في طرق حديث أبي هريرة عن أبي بكر الصديق زيادة إلا ما وقع في رواية شعيب عن الزهري ، فإن فيه " كان المشركون يوافون بالتجارة فينتفع بها المسلمون ، فلما حرم الله على المشركين أن يقربوا المسجد الحرام وجد المسلمون في أنفسهم مما قطع عنهم من التجارة ، فنزلت وإن خفتم عيلة الآية ثم أحل في الآية الأخرى الجزية " الحديث أخرجه الطبراني وابن مردويه مطولا من طريق شعيب ، وهو عند المصنف في كتاب الجزية من هذا الوجه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أن أبا هريرة - رضي الله عنه - قال : بعثني ) في رواية صالح بن كيسان عن ابن شهاب في الباب الذي يليه " أن أبا هريرة أخبره " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية