الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              3834 4- باب الإقران في التمر

                                                              469 \ 3686 - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإقران إلا أن تستأذن أصحابك

                                                              وأخرجه الباقون .

                                                              التالي السابق




                                                              قال ابن القيم رحمه الله: وهذه الكلمة، وهي " الاستئذان " قد قيل: إنها مدرجة من كلام ابن عمر قال شعبة: لا أرى هذه الكلمة إلا من كلام ابن عمر، يعني " الاستئذان " ذكره البخاري في الصحيح.

                                                              [ ص: 620 ] وقد روى الطبراني في المعجم من حديث يزيد بن زريع عن أبي خالد عن عطاء الخراساني عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كنت نهيتكم عن الإقران وإن الله قد أوسع الخير فأقرنوا ".

                                                              فذهبت طائفة - منهم الحازمي - في ذلك إلى النسخ وادعوا أن حديث بريدة ناسخ لحديث ابن عمر.

                                                              قالوا: وكان النهي حيث كان العيش زهيدا [ ص: 621 ] والقوت متعذرا مراعاة لجانب الضعفاء والمساكين وحثا على الإيثار والمواساة ورغبة في تعاطي أسباب العدالة حالة الاجتماع والاشتراك، فلما وسع الله الخير، وعم العيش الغني والفقير قال: " فشأنكم إذا ".

                                                              وهذا الذي قالوه إنما يصح أن لو ثبت حديث بريدة ولا يثبت مثله فإن الطبراني رواه من حديث محمد بن سهل حدثنا سهل بن عثمان حدثنا محبوب العطار عن يزيد بن زريع فذكره.




                                                              الخدمات العلمية