الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا ألم تر ألم تعلم كقوله ألم تر كيف ألم تر إلى الذين خرجوا البوار الهلاك بار يبور قوما بورا هالكين

                                                                                                                                                                                                        4423 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء سمع ابن عباس ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا قال هم كفار أهل مكة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا : ألم تر ألم تعلم ، كقوله ألم تر إلى الذين خرجوا ) زاد غير أبي ذر " ألم تر كيف " وهذا قول أبي عبيدة بلفظه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( البوار الهلاك ، بار يبور بورا ، قوما بورا : هالكين ) هو كلام أبي عبيدة . ثم ذكر حديث ابن عباس فيمن نزلت فيه الآية مختصرا ، وقد تقدم مستوفى مع شرحه في غزوة بدر . وروى الطبري من طريق أخرى عن ابن عباس أنه سأل عمر عن هذه الآية فقال : من هم قال هم الأفجران من بني مخزوم وبني أمية أخوالي وأعمامك ، فأما أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر ، وأما أعمامك فأملى الله لهم إلى حين . ومن طريق علي قال : هم الأفجران بنو أمية وبنو المغيرة ، فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين . وهو عند عبد الرزاق أيضا والنسائي وصححه الحاكم . قلت : المراد بعضهم لا جميع بني أمية وبني مخزوم فإن بني مخزوم لم يستأصلوا يوم بدر ، بل المراد بعضهم كأبي جهل من بني مخزوم وأبي سفيان من بني أمية

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 230 ]



                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية