الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب في الفأر وأنه مسخ

                                                                                                                2997 حدثنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى العنزي ومحمد بن عبد الله الرزي جميعا عن الثقفي واللفظ لابن المثنى حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته قال أبو هريرة فحدثت هذا الحديث كعبا فقال آنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نعم قال ذلك مرارا قلت أأقرأ التوراة وقال إسحق في روايته لا ندري ما فعلت

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت ، ولا أراها إلا الفأر ، ألا ترونها إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشربها ، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربته ؟ ) معنى هذا أن لحوم الإبل وألبانها [ ص: 416 ] حرمت على بني إسرائيل دون لحوم الغنم وألبانها ، فدل بامتناع الفأرة من لبن الإبل دون الغنم على أنها مسخ من بني إسرائيل .

                                                                                                                قوله : ( قلت : أأقرأ التوراة ؟ ) هو بهمزة الاستفهام ، وهو استفهام إنكار ، ومعناه ما أعلم ، ولا عندي شيء إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أنقل عن التوراة ولا غيرها من كتب الأوائل شيئا بخلاف كعب الأحبار وغيره ممن له علم بعلم أهل الكتاب .




                                                                                                                الخدمات العلمية