الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3614 - آخر صنيع الله بأناس أخذوا بذنوبهم وخطاياهم يوم القيامة

                                                                                            8776 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، ثنا مسدد ، ثنا خالد بن الحارث ، أنبأ عثمان بن غياث الراسبي ، أن أبا نضرة ، حدثهم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : " يجمع الناس عند جسر جهنم عليه حسك وكلاليب ، ويمر الناس فيمر منهم مثل البرق ، وبعضهم مثل الفرس المضمر ، وبعضهم يسعى ، وبعضهم يمشي ، وبعضهم يزحف ، والملائكة بجنبتيه تقول : اللهم سلم سلم والكلاليب تخطفهم ، قال : وأما أهلها الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون ، وأما أناس يؤخذون بذنوب وخطايا يحترقون فيكونون فحما فيؤخذون ضبارات ضبارات فيقذفون على نهر من الجنة ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل " ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " هل رأيتم الصبغاء ؟ ثم إنهم بعد يؤذن لهم فيدخلون الجنة " ، قال أبو سعيد : فيعطى أحدهم مثل الدنيا ، قال : " وعلى الصراط ثلاث شجرات فيكون آخر من يخرج من النار على شفتها فيقول : يا رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها وآكل من ثمرها ، قال : فيقول : عهدك وذمتك لا تسألني غيرها ، فيقول : عهدي وذمتي لا أسأل غيرها ، فيحول إليها فيرى أخرى [ ص: 806 ] أحسن منها فيقول : يا رب هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها ، فيحول إليها ، ثم يرى أخرى أحسن منها فيقول : يا رب هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها فيحول إليها ، قال : فيسمع أصوات الناس ويرى سوادهم ، فيقول : يا رب أدخلني الجنة " قال أبو سعيد : ثم ذكر على إثره أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ذكرها فقال أحدهما : " يعطى مثل الدنيا ومثلها معها " ، وقال آخر : " مثل الدنيا وعشر أمثالها " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية