الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          فما كان دعواهم

                                                          ولتضمن الدعوى معنى الإقرار لم تلحق تاء التأثيث بالفعل "كان" وهنا نفي وإثبات، وذلك يتضمن معنى الاختصاص والقصر، أي: أنه لا جواب لهم إلا الإقرار بالظلم، وإنه كان وصفا اتصفوا به في كل ما قالوا من كذب على الله تعالى. فما كان قولهم: (ظلمنا) ، بل كان قولهم: إنا كنا ظالمين وذلك تأكيد لظلمهم، فقد كان بالجملة الاسمية وبتصدرها ب: "إنا"، و: "إن" دالة على التوكيد، وتأكيد القول بـ: "كنا" الدالة على الاستمرار، وبالوصف بالظلم الدائم، اللهم وفقنا للعدل، وجنبنا الظلم.

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية