الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3634 - للمصدقة على الأزواج والأيتام أجران

                                                                                            8820 - حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد من أصل كتابه ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا معاوية ، ثنا الأعمش ، عن شقيق ، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق ، عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله ، عن زينب رضي الله [ ص: 828 ] عنها ، قالت : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : " يا معشر النساء ، تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة " قالت : وكان عبد الله رجلا خفيف ذات اليد فقلت له : سل لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيجزئ عني من الصدقة النفقة على زوجي وأيتام في حجري ؟ قلت : وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ألقي عليه المهابة ، فقال لي عبد الله : اذهبي فسليه ، قالت : فانطلقت فانتهيت إلى الباب فإذا عليه امرأة من الأنصار حاجتها كحاجتي ، قالت : فخرج إلينا بلال ، فقلنا له : سل لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتجزئ عنا من الصدقة النفقة على أزواجنا وعلى أيتام في حجرنا ؟ قلت : فدخل عليه بلال ، فقال : على الباب زينب ، قال : " أي الزيانب " قال : زينب امرأة عبد الله وزينب امرأة من الأنصار يسألانك النفقة على أزواجهما وأيتام في حجرهما أيجزئ ذلك عنهما من الصدقة ؟ قالت : فخرج إلينا بلال ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة ، وتفرد مسلم رحمه الله بإخراجه مختصرا .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية