الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب من يأخذ الشيء على المزاح

                                                                      5003 حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى عن ابن أبي ذئب ح و حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدثنا شعيب بن إسحق عن ابن أبي ذئب عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا وقال سليمان لعبا ولا جدا ومن أخذ عصا أخيه فليردها لم يقل ابن بشار ابن يزيد وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 281 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 281 ] باب من يأخذ الشيء من مزاح

                                                                      " 6228 " وفي بعض النسخ باب الرجل يروع الرجل ومن أخذ الشيء على المزاح وهو الأولى لأن المؤلف أورد حديث الترويع أيضا .

                                                                      ( لاعبا ولا جادا ) : قال الخطابي : معناه أن يأخذه على وجه الهزل وسبيل المزاح ثم يحبسه عنه ولا يرده فيصير ذلك جدا ( قال سليمان ) : هو ابن عبد الرحمن ( لعبا ولا جدا ) : وجه النهي عن الأخذ جدا ظاهر لأنه سرقة وأما النهي عن الأخذ لعبا فلأنه لا فائدة فيه بل قد يكون سببا لإدخال الغيظ والأذى على صاحب المتاع ( ومن أخذ عصا أخيه ) : أي مثلا ( لم يقل ابن بشار ) : هو محمد ( ابن يزيد ) : مفعول أي لم يذكر لفظ ابن يزيد بل اقتصر على قوله عن عبد الله بن السائب .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي ذئب .




                                                                      الخدمات العلمية