الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          وأما قولنا : ويأكل القارن من هديه ولا بد ويتصدق ، وكذلك من هدي التطوع ؟ فلقول الله تعالى : { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر } { وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي رضوان الله عليه قارنين ، وأكلا من هديهما وتصدقا } .

                                                                                                                                                                                          قال أبو محمد : وروي أثر : { أن من لم يطف بالبيت يوم النحر فإنه يعود محرما كما كان حتى يطوف به } رواه أبو عبيدة بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن أبيه وأمه زينب بنت أم سلمة عن أمها عن أم سلمة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم . ولا يصح ، لأن أبا عبيدة وإن كان مشهور الشرف والجلالة في الرياسة فليس معروفا بنقل الحديث ، ولا معروفا بالحفظ ; ولو صح لقلنا به مسارعين إلى ذلك ; وقد قال به عروة بن الزبير .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية