الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1078 ) فصل : ويقنت بعد الركوع . نص عليه أحمد . وروي نحو ذلك عن أبي بكر الصديق ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وأبي قلابة ، وأبي المتوكل ، وأيوب السختياني . وبه قال الشافعي . وروي عن أحمد أنه قال : أنا أذهب إلى أنه بعد الركوع ، فإن قنت قبله ، فلا بأس . ونحو هذا قال أيوب السختياني ; لما روى حميد ، قال : سئل أنس عن القنوت في صلاة الصبح ، فقال : كنا نقنت قبل الركوع وبعده ، رواه ابن ماجه .

                                                                                                                                            وقال مالك ، وأبو حنيفة : يقنت قبل الركوع . وروي ذلك عن أبي ، وابن مسعود ، وأبي موسى ، والبراء ، وابن عباس ، وأنس ، وعمر بن عبد العزيز ، وعبيدة ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وحميد الطويل ; لأن في حديث أبي : ويقنت قبل الركوع . وعن ابن مسعود ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت قبل الركوع } . ولنا ، ما روى أبو هريرة ، وأنس ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركوع } . رواه مسلم .

                                                                                                                                            قال الأثرم : سمعت أبا عبد الله يسأل عن هذه المسألة ؟ فقال : أقنت بعد الركوع . وذكر حديث الزهري ، عن سعيد ، وأبي سلمة عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وغير واحد قنت بعد الركوع . وحديث ابن مسعود يرويه أبان بن أبي عياش ، وهو متروك الحديث . وحديث أبي قد تكلم فيه أيضا ، وقيل ذكر القنوت فيه غير صحيح . والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية