الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( القاعدة السادسة والثلاثون بعد المائة ) : الوطء المحرم العارض هل يستتبع تحريم مقدماته أم لا ؟ إن كان لضعف الملك وقصوره أو خشية عدم ثبوته كالأمة المشتراة إذا ملكت بعقد محرم فيحرم سائر أنواع الاستمتاع بها ، وإن كان لغير ذلك من الموانع فهو نوعان :

أحدهما العبادات المانعة من الوطء وهي على ضربين . ضرب يمتنع فيه جنس الترفه والاستمتاع بالنساء فيمنع الوطء والمباشرة كالإحرام القوي وهو ما قبل التحلل الأول والاعتكاف . وضرب يمتنع فيه الجماع وما أفضى إلى الإنزال ، فلا يمنع مما بعد إفضاؤه إليه من [ ص: 303 ] الملامسة ولو كانت لشهوة وهو الصيام ، وأما الإحرام الضعيف وهو ما بين التحللين والمذهب أنه يحرم بالوطء والمباشرة ، وفيه رواية أخرى أنه يحرم الوطء خاصة .

النوع الثاني غير العبادات فهل يحرم مع الوطء غيره فيه قولان في المذهب . ويخرج على ذلك مسائل منها الحيض والنفاس يحرم بهما الوطء في الفرج ولا يحرم ما دونه في المذهب الصحيح وفيه رواية أخرى يمنع الاستمتاع ما بين السرة والركبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية