الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وما وجدنا لأكثرهم من عهد الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله : وما وجدنا لأكثرهم من عهد قال : الوفاء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة : وما وجدنا لأكثرهم من عهد يقول : فيما ابتلاهم به ثم عافاهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي العالية في قوله : وما وجدنا لأكثرهم من عهد قال : هو ذاك العهد يوم أخذ الميثاق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو الشيخ ، عن قتادة : وما وجدنا لأكثرهم من عهد قال : لما [ ص: 490 ] ابتلاهم بالشدة والجهد والبلاء ، ثم أتاهم بالرخاء والعافية ، ذم الله أكثرهم عند ذلك ، فقال : وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، عن أبي بن كعب : وما وجدنا لأكثرهم من عهد قال : الميثاق الذي أخذه في ظهر آدم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، عن أبي بن كعب في قوله : وما وجدنا لأكثرهم من عهد قال : علم الله يومئذ من يفي ممن لا يفي فقال : وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : وما وجدنا لأكثرهم من عهد قال : الذي أخذ من بني آدم في ظهر آدم لم يفوا به ، وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين قال : القرون الماضية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين قال : وذلك أن الله إنما أهلك القرى لأنهم لم يكونوا حفظوا ما أوصاهم به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية