الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وقال الملأ من قوم فرعون الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وأبو عبيد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن الأنباري في "المصاحف" ، وأبو الشيخ من طرق ، عن ابن عباس ، أنه كان يقرأ : " ويذرك وإلاهتك " قال : عبادتك وقال : إنما كان فرعون يعبد ولا يعبد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الأنباري ، عن الضحاك ، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس " ويذرك وإلاهتك " قال : يترك عبادتك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير وأبو الشيخ ، عن مجاهد : " ويذرك وإلاهتك " قال : وعبادتك .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 503 ] وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن الضحاك ، أنه قال : كيف تقرءون هذه الآية : ويذرك ؟ قالوا : ويذرك وآلهتك . فقال الضحاك : إنما هي (إلاهتك ) . أي : عبادتك ، ألا ترى أنه يقول : أنا ربكم الأعلى .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن عكرمة في قوله : ويذرك وآلهتك قال : قال ابن عباس : ليس يعنون الأصنام ، إنما يعنون بـ وآلهتك : تعظيمك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عكرمة في قوله : ويذرك وآلهتك قال : ليس يعنون به الأصنام ، إنما يعنون تعظيمه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن سليمان التيمي قال : قرأت على بكر بن عبد الله : ويذرك وآلهتك قال بكر : أتعرف هذا في العربية؟ فقلت : نعم . فجاء الحسن فاستقرأني بكر ، فقرأتها كذلك ، فقال الحسن ويذرك وآلهتك فقلت للحسن : أوكان يعبد شيئا؟ قال : إي والله ، إن كان ليعبد ، قال سليمان التيمي : بلغني أنه كان يجعل في عنقه شيئا يعبده قال : وبلغني أيضا ، عن ابن عباس أنه كان يعبد البقر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن الحسن في قوله : ويذرك وآلهتك قال : كان فرعون له آلهة يعبدها سرا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 504 ] وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس قال : لما آمنت السحرة اتبع موسى ستمائة ألف من بني إسرائيل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية