الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون

                                                                                                                                                                                                                                      81 - بلى إثبات لما بعد النفي، وهو: لن تمسنا النار أي: بلى تمسكم أبدا بدليل قوله: هم فيها خالدون من كسب سيئة شركا، عن [ ص: 105 ] ابن عباس ومجاهد وغيرهما -رضي الله عنهم- وأحاطت به خطيئته وسدت عليه مسالك النجاة، بأن مات على شركه، فأما إذا مات مؤمنا فأعظم الطاعات، وهو الإيمان معه، فلا يكون الذنب محيطا به، فلا يتناوله النص، وبهذا التأويل يبطل تثبت المعتزلة والخوارج، وقيل: استولت عليه كما يحيط العدو، ولم يتفص عنها بالتوبة. (خطياته) مدني، فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية