الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون

                                                                                                                                                                                                شبه فريق الكافرين بالأعمى والأصم ، وفريق المؤمنين بالبصير والسميع، وهو من اللف والطباق، وفيه معنيان: أن يشبه الفريق تشبيهين اثنين، كما شبه امرؤ القيس قلوب الطير بالحشف والعناب، وأن يشبهه بالذي جمع بين العمى والصمم، أو الذي جمع بين البصر والسمع، على أن تكون الواو في: " والأصم "، وفي "والسميع": لعطف الصفة على الصفة، كقوله [من السريع]:


                                                                                                                                                                                                ............................... ... الصابح فالغانم فالآيب



                                                                                                                                                                                                [ ص: 192 ] هل يستويان : يعني: الفريقين، مثلا : تشبيها .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية