الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 162 ] قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: قل أغير الله أبغي ربا سبب نزولها أن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ارجع عن هذا الأمر ، ونحن لك الكفلاء بما أصابك من تبعة ، فنزلت هذه الآية ، قاله مقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ولا تكسب كل نفس إلا عليها أي: لا يؤخذ سواها بعملها . وقيل: المعنى: إلا عليها عقاب معصيتها ، ولها ثواب طاعتها .

                                                                                                                                                                                                                                      ولا تزر وازرة وزر أخرى قال الزجاج : لا تؤخذ نفس آثمة بإثم أخرى . والمعنى: لا يؤخذ أحد بذنب غيره . قال أبو سليمان: ولما ادعت كل فرقة من اليهود والنصارى والمشركين أنهم أولى بالله من غيرهم ، عرفهم أنه الحاكم بينهم بقوله: فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ونظيره إن الله يفصل بينهم يوم القيامة [الحج:17]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية