الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وما وجدنا لأكثرهم من عهد [102]

                                                                                                                                                                                                                                        في موضع نصب، فالمعنى: وما وجدنا لأكثرهم عهدا، ومن زائدة للتوكيد، وفيه قولان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما أن يكون المعنى: (وما وجدنا لأكثرهم وفاء بالعهد) أي: وفاء عهد، أي: إذا عوهدوا لم يوفوا.

                                                                                                                                                                                                                                        والقول الثاني: أن يكون العهد بمعنى الطاعة؛ لأن على [ ص: 141 ] الإنسان الطاعة، كما عليه الوفاء بالعهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين الفراء يقول: المعنى: وما وجدنا أكثرهم إلا فاسقين، وسيبويه يذهب إلى أن (إن) هذه هي الثقيلة خففت ولزمت اللام.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية