الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  باب الجوار وجوار العبد والمرأة

                                                                  9402 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عاصم بن سليمان ، عن فضيل الرقاشي قال : شهدت قرية من قرى فارس يقال لها شاهرتا فحاصرناها شهرا ، حتى إذا كان ذات يوم وطمعنا أن نصبحهم ، انصرفنا عنهم عند المقيل ، فتخلف عبد منا فاستأمنوه ، فكتب إليهم في سهم أمانا ، ثم رمى به إليهم ، فلما رجعنا إليهم خرجوا [ ص: 223 ] في ثيابهم ، ووضعوا أسلحتهم فقلنا : ما شأنكم ؟ فقالوا : أمنتمونا وأخرجوا إلينا السهم فيه كتاب أمانهم فقلنا : هذا عبد والعبد لا يقدر على شيء قالوا : لا ندري عبدكم من حركم ، وقد خرجوا بأمان ، قلنا : فارجعوا بأمان قالوا : لا نرجع إليه أبدا فكتبنا إلى عمر بعض قصتهم ، فكتب عمر : " أن العبد المسلم من المسلمين أمانه أمانهم " قال : ففاتنا ما كنا أشرفنا عليه من غنائمهم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية