nindex.php?page=treesubj&link=28982_19037_30532_31836_34190nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون nindex.php?page=treesubj&link=28982_30532_34190nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=39فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38ويصنع الفلك : حكاية حال ماضية،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38سخروا منه : ومن عمله السفينة، وكان يعملها في برية بهماء في أبعد موضع من الماء، وفي وقت عز الماء فيه عزة شديدة، فكانوا يتضاحكون ويقولون له: يا
نوح، صرت نجارا بعدما كنت نبيا،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38فإنا نسخر منكم : يعني: في المستقبل،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38كما تسخرون : منا الساعة، أي: نسخر منكم سخرية مثل سخريتكم إذا وقع عليكم الغرق في الدنيا والحرق في الآخرة، وقيل: إن تستجهلونا فيما نصنع، فإنا نستجهلكم فيما أنتم عليه من الكفر والتعرض لسخط الله وعذابه، فأنتم أولى بالاستجهال منا، أو: إن تستجهلونا، فإنا نستجهلكم في استجهالكم، لأنكم لا تستجهلون إلا عن جهل بحقيقة الأمر، وبناء على ظاهر الحال كما هو عادة الجهلة في البعد عن الحقائق، وروي أن
نوحا -عليه السلام- اتخذ السفينة في سنتين، وكان طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعا، وطولها في السماء ثلاثون ذراعا، وكانت من خشب الساج،
[ ص: 198 ] وجعل لها ثلاثة بطون، فحمل في البطن الأسفل: الوحوش، والسباع، والهوام، وفي البطن الأوسط: الدواب ، والأنعام، وركب هو ومن معه في البطن الأعلى مع ما يحتاج إليه من الزاد، وحمل معه جسد
آدم -عليه السلام- وجعله معترضا بين الرجال والنساء، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: كان طولها ألفا ومائتي ذراع، وعرضها ستمائة، وقيل: إن الحواريين قالوا
لعيسى -عليه السلام-: لو بعثت لنا رجلا شهد السفينة يحدثنا عنها، فانطلق بهم حتى انتهى إلى كثيب من تراب، فأخذ كفا من ذلك التراب، فقال: أتدرون من هذا ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا
كعب بن حام، قال: فضرب الكثيب بعصاه فقال: قم بإذن الله، فإذا هو قائم ينفض التراب عن رأسه وقد شاب، فقال له
عيسى -عليه السلام-: هكذا أهلكت؟ قال: لا، مت وأنا شاب، ولكنني ظننت أنها الساعة فمن ثمت شبت، قال: حدثنا عن سفينة
نوح، قال: كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ستمائة ذراع، وكانت ثلاث طبقات: طبقة للدواب والوحوش، وطبقة للإنس، وطبقة للطير، ثم قال له: عد بإذن الله كما كنت، فعاد ترابا،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=39من يأتيه : في محل النصب بـ"تعلمون"، أي: فسوف تعلمون الذي يأتيه عذاب يخزيه، ويعني به إياهم، ويريد بالعذاب: عذاب الدنيا، وهو الغرق،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=39ويحل عليه : حلول الدين والحق اللازم الذي لا انفكاك له عنه،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=39عذاب مقيم : وهو عذاب الآخرة .
nindex.php?page=treesubj&link=28982_19037_30532_31836_34190nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28982_30532_34190nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=39فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ : حِكَايَةُ حَالٍ مَاضِيَةٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38سَخِرُوا مِنْهُ : وَمِنْ عَمَلِهِ السَّفِينَةَ، وَكَانَ يَعْمَلُهَا فِي بَرِّيَّةٍ بَهْمَاءَ فِي أَبْعَدِ مَوْضِعٍ مِنَ الْمَاءِ، وَفِي وَقْتٍ عَزَّ الْمَاءُ فِيهِ عِزَّةً شَدِيدَةً، فَكَانُوا يَتَضَاحَكُونَ وَيَقُولُونَ لَهُ: يَا
نُوحُ، صِرْتَ نَجَّارًا بَعْدَمَا كُنْتَ نَبِيًّا،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ : يَعْنِي: فِي الْمُسْتَقْبَلِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=38كَمَا تَسْخَرُونَ : مِنَّا السَّاعَةَ، أَيْ: نَسْخَرُ مِنْكُمْ سُخْرِيَةً مِثْلَ سُخْرِيَتِكُمْ إِذَا وَقَعَ عَلَيْكُمُ الْغَرَقُ فِي الدُّنْيَا وَالْحَرْقُ فِي الْآخِرَةِ، وَقِيلَ: إِنْ تَسْتَجْهِلُونَا فِيمَا نَصْنَعُ، فَإِنَّا نَسْتَجْهِلُكُمْ فِيمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالتَّعَرُّضِ لِسُخْطِ اللَّهِ وَعَذَابِهِ، فَأَنْتُمْ أَوْلَى بِالِاسْتِجْهَالِ مِنَّا، أَوْ: إِنْ تَسْتَجْهِلُونَا، فَإِنَّا نَسْتَجْهِلُكُمْ فِي اسْتِجْهَالِكُمْ، لِأَنَّكُمْ لَا تَسْتَجْهِلُونَ إِلَّا عَنْ جَهْلٍ بِحَقِيقَةِ الْأَمْرِ، وَبِنَاءً عَلَى ظَاهِرِ الْحَالِ كَمَا هُوَ عَادَةُ الْجَهَلَةِ فِي الْبُعْدِ عَنِ الْحَقَائِقِ، وَرُوِيَ أَنَّ
نُوحًا -عَلَيْهِ السَّلَامُ- اتَّخَذَ السَّفِينَةَ فِي سَنَتَيْنِ، وَكَانَ طُولُهَا ثَلَاثَمِائَةِ ذِرَاعِ وَعَرَضُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَطُولُهَا فِي السَّمَاءِ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا، وَكَانَتْ مِنْ خَشَبِ السَّاجِ،
[ ص: 198 ] وَجَعَلَ لَهَا ثَلَاثَةَ بُطُونٍ، فَحَمَلَ فِي الْبَطْنِ الْأَسْفَلَ: الْوُحُوشَ، وَالسِّبَاعَ، وَالْهَوَامَّ، وَفِي الْبَطْنِ الْأَوْسَطِ: الدَّوَابَّ ، وَالْأَنْعَامَ، وَرَكِبَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْبَطْنِ الْأَعْلَى مَعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الزَّادِ، وَحَمَلَ مَعَهُ جَسَدَ
آدَمَ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- وَجَعَلَهُ مُعْتَرِضًا بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ: كَانَ طُولُهَا أَلْفًا وَمِائَتَيْ ذِرَاعِ، وَعَرَضُهَا سِتَّمِائَةٍ، وَقِيلَ: إِنَّ الْحَوَارِيِّينَ قَالُوا
لِعِيسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: لَوْ بَعَثْتَ لَنَا رَجُلًا شَهِدَ السَّفِينَةَ يُحَدِّثُنَا عَنْهَا، فَانْطَلَقَ بِهِمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى كَثِيبٍ مِنْ تُرَابٍ، فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ ذَلِكَ التُّرَابِ، فَقَالَ: أَتُدْرُونَ مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: هَذَا
كَعْبُ بْنُ حَامٍ، قَالَ: فَضَرَبَ الْكَثِيبَ بِعَصَاهُ فَقَالَ: قُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ وَقَدْ شَابَ، فَقَالَ لَهُ
عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ-: هَكَذَا أُهْلِكْتَ؟ قَالَ: لَا، مِتُّ وَأَنَا شَابٌّ، وَلَكِنَّنِي ظَنَنْتُ أَنَّهَا السَّاعَةُ فَمَنْ ثَمَّتَ شِبْتُ، قَالَ: حَدِّثْنَا عَنْ سَفِينَةِ
نُوحٍ، قَالَ: كَانَ طُولُهَا أَلْفَ ذِرَاعٍ وَمِائَتَيْ ذِرَاعٍ، وَعَرَضُهَا سِتَّمِائَةِ ذِرَاعٍ، وَكَانَتْ ثَلَاثَ طَبَقَاتٍ: طَبَقَةً لِلدَّوَابِّ وَالْوُحُوشِ، وَطَبَقَةً لِلْإِنْسِ، وَطَبَقَةً لِلطَّيْرِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: عُدْ بِإِذْنِ اللَّهِ كَمَا كُنْتَ، فَعَادَ تُرَابًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=39مَنْ يَأْتِيهِ : فِي مَحَلِّ النَّصْبِ بِـ"تَعْلَمُونَ"، أَيْ: فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ الَّذِي يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ، وَيَعْنِي بِهِ إِيَّاهُمْ، وَيُرِيدُ بِالْعَذَابِ: عَذَابَ الدُّنْيَا، وَهُوَ الْغَرَقُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=39وَيَحِلُّ عَلَيْهِ : حُلُولَ الدَّيْنِ وَالْحَقِّ اللَّازِمِ الَّذِي لَا انْفِكَاكَ لَهُ عَنْهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=39عَذَابٌ مُقِيمٌ : وَهُوَ عَذَابُ الْآخِرَةِ .