الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                904 باب كون الستر أفضل وإن كان خاليا .

                                                                                                                                                [ ص: 199 ] ( أخبرنا ) عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد : أحمد بن محمد بن زياد البصري ، بمكة ، ثنا أبو علي : الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، نا معاذ بن معاذ وإسماعيل ابن علية ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده أنه قال : يا نبي الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر . قال : " احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " . فقلت : أرأيت إذا كان القوم بعضهم من بعض . قال : " إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يراها " . قال قلت : أرأيت إذا كان أحدنا خاليا . قال : " الله أحق أن يستحيى من الناس . ذكره البخاري في الترجمة مختصرا ، قال : وقال بهز : عن أبيه ، عن جده ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : الله أحق أن يستحيى منه من الناس .

                                                                                                                                                وروى أبو داود في المراسيل ، عن قتيبة ، عن عقيل ، عن الزهري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تغتسلوا في الصحراء إلا أن لا تجدوا متوارى ، فإن لم تجدوا متوارى فليخط أحدكم خطا كالدارة ، ثم يسمي الله تعالى ويغتسل فيها ( أخبرنا ) أبو بكر بن محمد ، أنا أبو الحسن الفسوي ، ثنا أبو علي اللؤلؤي ، ثنا أبو داود فذكره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية