الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ( قالوا أرجه وأخاه ... ) [111]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة أهل المدينة وعاصم والكسائي ، وقرأ سائر أهل الكوفة أرجه وأخاه بإسكان الهاء، وقرأ عيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء (أرجئه [ ص: 143 ] وأخاه) بهمزة ساكنة، والهاء مضمومة، فالقراءة الأولى فيها ثلاثة أقوال:

                                                                                                                                                                                                                                        منها أن يكون على بدل الهمزة.

                                                                                                                                                                                                                                        وقال الكسائي : تميم وأسد يقولون: أرجيت الأمر إذا أخرته.

                                                                                                                                                                                                                                        والقول الثالث قاله محمد بن يزيد قال: هو مأخوذ من رجا يرجو، أي أطمعه ودعه يرجو، وكسر الهاء على الاتباع، ويجوز ضمها على الأصل، وإسكانها لحن، ولا يجوز إلا في شذوذ من الشعر، والهمز جيد حسن لولا مخالفة السواد، إلا أنه يحتج لذلك بأن مثل هذا يحذف من الخط وأخاه عطف على الهاء حاشرين نصب بالفعل.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية