الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                909 ( 285 ) من قال لا تقصر الصلاة إلا في السفر البعيد .

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال ثنا محمد بن فضيل وأبو معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله لا تقصر الصلاة إلا في حج أو جهاد [ ص: 335 ]

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع قال ثنا مسعر وسفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال قال لي ابن مسعود لا يغرنكم سوادكم من صلاتكم فإنما هو من كوفيكم .

                                                                                ( 3 ) حدثنا ابن علية عن أيوب عن أبي قلابة قال حدثني رجل ممن قرأ كتاب عثمان أو قرئ عليه فقال أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يخرجون إلى سوادهم إما في خسر وإما في جباية وإما في تجارة فيقصرون الصلاة ولا يتمون الصلاة فلا تفعلوا فإنما يقصر الصلاة من كان شاخصا أو بحضرة عدو .

                                                                                ( 4 ) حدثنا هشيم عن العوام قال كان إبراهيم التيمي لا يرى القصر إلا في حج أو جهاد أو عمرة .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو الأحوص عن عاصم عن ابن سيرين قال كانوا يقولون السفر الذي تقصر فيه الصلاة الذي تحمل فيه الزاد والمزاد .

                                                                                ( 6 ) حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن قيس بن مسلم عن طاوس عن ابن شهاب عن ابن مسعود قال لا يغرنكم سوادكم هذا من صلاتكم فإنما هو من مصركم .

                                                                                ( 7 ) حدثنا عبد السلام بن حرب عن ابن أبي فروة عن عمرو بن شعيب عن أبيه أن معاذا وعقبة بن عامر وابن مسعود قالوا لا تغرنكم مواشيكم يطأ أحدكم بماشيته أحداب الجبال أو بطون الأودية وتزعمون بأنكم سفر لا ولا كرامة إنما التقصير في السفر البات من الأفق إلى الأفق .

                                                                                ( 286 ) من كان يقصر الصلاة .

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال ثنا شريك عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر قال صلاة السفر ركعتان تمام غير قصر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي سعيد عن شفي قال قلت لابن عباس إنا قوم كنا إذا سافرنا كان معنا من يكفينا الخدمة من غلماننا فكيف نصلي ؟ فقال [ ص: 336 ] كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر صلى ركعتين حتى يرجع قال ثم عدت فسألته فقال مثل ذلك ثم عدت فقال لي بعض القوم أما تعقل أما تسمع ما يقول لك .

                                                                                ( 3 ) حدثنا وكيع قال ثنا ابن أبي خالد عن أبي حنظلة قال سألت ابن عمر عن الصلاة في السفر فقال ركعتان سنة النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                ( 4 ) حدثنا ابن إدريس عن ابن جريج عن ابن أبي عمار عن عبد الله بن بابيه عن يعلى بن أمية قال سألت عمر بن الخطاب قلت فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا وقد أمن الناس فقال عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي ليلى قال خرج سلمان في ثلاثة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غزاة وسلمان أسنهم فلما حضرت الصلاة قالوا له : تقدم يا أبا عبد الله فقال ما أنا بالذي أتقدم وأنتم العرب منكم النبي صلى الله عليه وسلم فليتقدم بعضكم ، فتقدم بعض القوم فصلى بهم أربع ركعات فلما قضينا الصلاة قال سلمان وما للمربعة إنما كان يكفينا ركعتان نصف المربعة .

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع قال حدثنا سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة الموالي عن الربيع بن نضلة قال : خرجنا في سفر ونحن اثنا عشر أو ثلاثة عشر راكبا كلهم قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وغزا معه قال فحضرت الصلاة فتدافع القوم فتقدم شاب منهم فصلى بهم أربع ركعات فلما صلى قال سلمان ما لنا وللمربوعة يكفينا نصف المربوعة نحن إلى التخفيف أفقر فقالوا تقدم أنت يا أبا عبد الله فصلي بنا فقال أنتم بنو إسماعيل الأئمة ونحن الوزراء .

                                                                                ( 7 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رجل تاجر أختلف إلى البحرين فأمره أن يصلي ركعتين .

                                                                                ( 8 ) حدثنا شريك عن ابن إسحاق قال سألت سلمة بن صهيب ونحن بسجستان عن الصلاة فقال ركعتين ركعتين حتى ترجع إلى أهلك هكذا كان عبد الله بن مسعود يقول [ ص: 337 ]

                                                                                ( 9 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عباس قال : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة ونحن آمنون لا نخاف شيئا ركعتين .

                                                                                ( 10 ) حدثنا وكيع قال ثنا سفيان وابن أبي ليلى عن عون بن أبي جحيفة السوائي عن أبيه قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى الظهر ركعتين ثم لم نزل نصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة .

                                                                                ( 11 ) حدثنا وكيع قال : ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : أول ما فرضت الصلاة ركعتين ثم زيد فيها فجعل للمقيم أربعا .

                                                                                ( 12 ) حدثنا وكيع قال ثنا مسعر عن سماك الحنفي قال سمعت ابن عمر يقول : الركعتان في السفر تمام غير قصر .

                                                                                ( 13 ) حدثنا عبدة عن وقاء بن إياس عن علي بن ربيعة أن عليا خرج في السفر فكان يصلي ركعتين ركعتين حتى يرجع .

                                                                                ( 14 ) حدثنا عباد بن عوام عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود أن عليا خرج من البصرة فصلى الظهر أربعا فقال : أما إنا إذا جاوزنا هذا الخص صلينا ركعتين .

                                                                                ( 15 ) حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن حرملة أنه سمع رجلا يسأل سعيد بن المسيب أتم الصلاة وأصوم في السفر ؟ قال لا قال فإني أقوى على ذلك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوى منك كان يقصر الصلاة في السفر ويفطر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خياركم من قصر الصلاة في السفر وأفطر .

                                                                                ( 16 ) حدثنا أبو الأحوص عن ابن أبي إسحاق عن أبي السفر قال رأيت عبد الله بن مغفل بالمدائن فقلت : إني إمام قومي وإني أريد الرجوع إلى أهلي فكم أصلي ؟ قال أربعا ثم لقيته بعد بالري فقلت إني أريد الرجعة إلى أهلي فكم تأمرني أن أصلي ؟ قال ركعتين .

                                                                                ( 17 ) حدثنا يحيى بن أبي بكير قال ثنا إبراهيم بن نافع عن ابن طاوس قال كان أبي يقصر من خيبر من حين يخرج من بيته حتى يرجع إلى أهله [ ص: 338 ]

                                                                                ( 18 ) حدثنا هشيم قال : أخبرنا هارون بن زاذوي عن مجاهد قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال : إني وصاحب لي كنا في سفر فكنت أتم وكان صاحبي يقصر فقال له ابن عباس بل أنت الذي كنت تقصر وصاحبك الذي كان يتم .

                                                                                ( 19 ) حدثنا ابن علية عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال مر عمران بن حصين في مجلسنا فقام إليه فتى من القوم فسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج والغزو والعمرة فجاء فوقف علينا فقال أما هذا سألني عن أمر فأردت أن تسمعوه أو كما قال قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة وشهدت معه الفتح فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين يقول لأهل البلد : صلوا أربعا فإنا سفر واعتمرت معه ثلاث عمر لا يصلي إلا ركعتين وحججت مع أبي بكر وغزوت فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة وحججت مع عمر حجات فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة وحججت مع عثمان سبع سنين من إمارته لا يصلي إلا ركعتين ثم صلى بمنى أربعا .

                                                                                ( 20 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن سماك عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة الظهر ركعتين صلاة المسافر .

                                                                                ( 21 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن زيد قال صلى عثمان بمنى أربعا فقال عبد الله صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ومع أبي بكر ركعتين ومع عمر ركعتين ثم تفرقت بكم الطرق ولوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين .

                                                                                ( 22 ) حدثنا أبو بكر بن عياش وأبو الأحوص عن أبي إسحاق عن حارثة بن وهب الخزاعي قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى آمن ما كان الناس وأكثر ما كان الناس ركعتين .

                                                                                ( 23 ) حدثنا وكيع قال ثنا سعيد بن السائب الطائفي عن داود بن أبي عاصم الثقفي قال سألت ابن عمر عن الصلاة بمنى فقال : هل سمعت بمحمد أو آمنت به فإنه كان يصلي بمنى ركعتين [ ص: 339 ]

                                                                                ( 24 ) حدثنا وكيع قال ثنا هشام بن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان صدرا من إمارته صلوا بمنى ركعتين .

                                                                                ( 25 ) حدثنا وكيع قال : ثنا حنظلة قال سألت القاسم وسالما وطاوسا عن الصلاة بمنى فقالوا اقصر .

                                                                                ( 26 ) حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال يصلي المسافر ركعتين حتى يرجع إلا أن يأتي مصرا من الأمصار فيصلي بصلاتهم .

                                                                                ( 27 ) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن الصلاة أول ما فرضت ركعتين فزيدت في صلاة الحضر وأقرت في صلاة السفر فقلت لعروة ما بال عائشة كانت تتم الصلاة في السفر وهي تقول : هذا ؟ قال تأولت ما تأول عثمان فلم أسأله ما تأول عثمان .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية