الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ولما سكت عن موسى الغضب الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : أعطى الله موسى التوراة في سبعة ألواح من زبرجد ، فيها تبيان لكل شيء ، وموعظة التوراة مكتوبة ، فلما جاء بها فرأى بني إسرائيل عكوفا على العجل ، فرمى التوراة من يده فتحطمت ، وأقبل [ ص: 597 ] على هارون فأخذ برأسه ، فرفع الله منها ستة أسباع وبقي سبع ، فلما ذهب عن موسى الغضب ، أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون قال : فيما بقي منها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد ، وابن المنذر ، عن مجاهد ، أو سعيد بن جبير قال : كانت الألواح من زمرد ، فلما ألقاها موسى ذهب التفصيل وبقي الهدى والرحمة ، وقرأ : وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء . وقرأ : ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة قال : ولم يذكر التفصيل ههنا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية